تحسبا للقاء غامبيا يوم 12 أكتوبر بداكار لحساب الجولة السادسة للتصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم تجري التحضيرات بالسينغال على قدم وساق من عارضة تقنية وسلطات عمومية ولاعبين وأنصار من أجل انتصار "الأسود" والتأهل للدور الثالث من هذه التصفيات. وفور الهزيمة التي مني بها الفريق السينغالي أمام المنتخب الجزائري (2 / 3) انتقل المدرب لمين ندياي إلى فرنسا للقاء اللاعبين المدعوين للإلتحاق بالتشكيلة الوطنية التي تعاني حسب التقنيين من "بعض النقائص" سيما على مستوى الدفاع. ولدى عودته إلى داكار أعرب مدرب "الأسود" عن "ارتياحه" للإتصالات التي أجراها بأوروبا خاصة ببلجيكا مع لاعب جيرمينال بيرشوت خليلو فاديغا الغائب عن الفريق منذ 2005. وبخصوص مهاجم أولمبيك مرسيليا مامامدو نيانغ ومدافع وسط ميدان بوردو سليمان دياوارا أوضح المدرب السينغالي أنه لم يغير رأيه إزاء هذين اللاعبين اللذين لن يكونا ضمن تشكيلة الفريق، مضيفا أنه "يتحمل مسؤولية هذا الإختيار"، مؤكدا في تصريحات صحفية "ثقته في مواصلة العمل مع التشكيلة الحالية". من جهتم يؤكد اللاعبون الذين يدركون مدى أهمية المقابلة القادمة على ضرورة "استخلاص العبرة من الخسارة التي منيوا بها بالبليدة من أجل خوض غمار الموعد المقبل". ويرى الملاحظون أن كل هذه العوامل تزيد من ثقة وعزيمة المدرب السينغالي لمين ندياي الذي وحسب ما أكده مسؤول سامي بوزارة الشباب والرياضة السينغالية يتمتع "بدعم مطلق" من السلطات العمومية. ومن جهته يصر الفريق الغامبي على الإنتصار حيث قال المدرب أن "تشكيلته لن تنتقل إلى داكار من أجل السياحة" داعيا أنصار الفريقين إلى التحلي بالروح الرياضية. وأوضح مدرب الفريق الغامبي في تصريح لليومية الرياضية السينغالية "ستاد" أنه يعول على "تحضير جيد" و"كفاءات فريقه" مضيفا أن سلطات بلاده وفرت له أحسن الظروف خلال لقائه مه منتخب ليبيريا وستفعل نفس الشيء خلال اللقاء المقبل. مضيفا أنه غير متخوف من هذا الموعد كون التشكيلة تتوفر على عناصر تعلب جنبا إلى جنب منذ خمسسنوات وسبق لها وأن فازت ببطولة إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة. ويتعين على السينغال الذي يحتل المرتبة الثانية من المجموعة السادسة بعد انهزامه أمام الجزائر ربح المباراة التي ستجمعه بغامبيا لضمان التاهل للدور الثالث من التصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم. أما الجزائر التي تتصدر نفس المجموعة فستلعب في إطار نفس الجولة ضد ليبيريا بمنروفيا.