وحسب ما صرح به مسيرو الملبنتين، فإن هذه الأزمة ستسمر مدة ثلاثة أسابيع أخرى إلى غاية وصول كميات المسحوق من الخارج، حيث تم تقليص وتيرة الإنتاج إلى 75 ألف، في وقت حدد فيه حجم الاستهلاك بالطارف نحو 85 ألف لتر يوميا. وفي ظل عجز الخواص في سد الفارق في احتياجات الولاية من الحليب، فإن هذه الندرة واضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية أثر بشكل كبير على سكان عدة بلديات بالولاية. الذين تفاجأوا مع حلول شهر الصيام بزيادة 05 دنانير في سعر كيس الحليب المبستر لجميع المنتجين ليصبح في حدود 30 دينار. وأمام احتجاجات المستهلكين فإن تجار التجزئة برروا زيادة دينار من جانبهم لهامش الربح، اثر زيادة الموزعين لدينار بمبرر زيادة نفقات النقل بفعل زيادة أسعار الوقود، ونفس الزيادة مست كيس اللبن المبستر. ولأن سعر كيس الحليب المبستر مرسم ومقنن رسميا ب 25 دينار فإن سكان الطارف يتساءلون عن غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة لمصالح التجارة. في وقت صرحت فيه المديرية العامة للديوان الوطني ما بين مهنيي الحليب أن الجهود عملت على دراسة تقيمية للوضع الحالي الذي تشهده تربية الأبقار الحلوب تفاديا لحدوث أزمة محتملة في نتاج الحليب خاصة بعد النقص الكبير الذي شهدته المادة الأولية للحليب داخل البلاد برمتها في الآونة الأخيرة و الناتجة عن ارتفاعها في الأسواق العالمية هذا في غضون وجود إمكانية التعاون الجزائري الهولندي في هذا القطاع كونه يهدف بالدرجة الأولى إلى تنظيم إنتاج الأبقار داخل الجزائر، لاسيما بعدما قررت الدولة دعم المربيين لاستيراد الأبقار لمضاعفة الإنتاج وبالتالي مواجهة أزمات الندرة المحتملة في المستقبل.