أكد مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، بعد موجة القلق التي انتابت العائلات بشأن نقص الحليب هذه الأيام في السوق أوالتذبذب في التوزيع، انه لا داعي للخوف والقلق، على اعتبار أن إنتاج الولاية من الحليب كاف لتلبية وسد احتياجات السكان، ذلك أن العرض أكبر بكثير من الطلب، مطمئنا السكان بأن الإنتاج متوفر بالكميات المطلوبة ويحقق اكتفاء وفائضا. أوضح السيد وعلي عبد الرحمان المسؤول الأول بمصلحة الدعم التقني والتنظيم الإنتاجي التابعة لمديرية الفلاحية للولاية أن تيزي وزو تعد من بين الولايات الأوائل التي تنتج كميات كبيرة من الحليب على اعتبار أنها تضم عددا من الأبقار الحلوب إضافة إلى الدعم الذي تتلقاه وحدات الإنتاج بالولاية من طرف الدولة بشأن توفريها المسحوق الذي يضمن إنتاجا يفوق احتياجات السكان، مما يثبت أنها فعلا لا تعاني من مشكلة نقص الحليب. واستنادا إلى الأرقام المقدمة من طرف نفس المصدر فإن الولاية تضم 3 وحدات لإنتاج الحليب، منها وحدة الإنتاج بذراع بن خدة التي تضمن لوحدها إنتاج 290 ألف لتر من الحليب يوميا، لتأتي وحدة باتوراج بإنتاجها يوميا 85 ألف لتر من الحليب، أما الوحدة الثالثة ماتينال فتنتج 30 الف لتر من الحليب يوميا، وبعملية حسابية دقيقة نجد أن الولاية تنتج 405 آلاف لتر يوميا، وهو إنتاج كاف لتلبية الطلب على هذه المادة على مستوى 67 بلدية التي تشملها الولاية، وحسب الإحصائيات المقدمة دائما فإنه بتقسيم هذه الكمية المنتجة يوميا على أيام السنة، نجد أن الولاية تنتج 148 مليون لتر من الحليب سنويا. وأرجع مسؤول مصلحة التنظيم الإنتاجي والدعم التقني القلق الذي يعيشه السكان هذه الأيام إلى التأخر أحيانا في وصول مسحوق أو غبرة الحليب التي يضمنها الديوان الوطني لمجمع الحليب لهذه الوحدات الثلاث المنتجة والمقدرة بألف و213 طن من المسحوق شهريا وعند نفادها في المخزن فأكيد انه يترتب عن هذا الوضع نوع من الاضطراب في التوزيع أو قلته، لكن ما يجب أن يعرفه المستهلك أن مثل هذه الأمور عادية خاصة وأنها نادرا ما تحدث، موضحا في سياق متصل أنه بفضل هذا الكمية التي تتدعم بها وحدات إنتاج الحليب بالولاية فإنها توفر إنتاجا قدره 12 مليون و300 ألف لتر من الحليب شهريا، مما يضمن وفرته في مختلف المحلات كباقي أيام السنة. وأضاف المتحدث انه في حالة ما إذا تم تسجيل نقص في المسحوق فإن ذلك لا يؤثر على اعتبار أن الولاية تنتج ما بين 80 إلى 90 مليون لتر من حليب الأبقار، التي تنتجها حوالي 35 ألف بقرة حلوب حسب إحصائيات 2009 والتي تم إحصاؤها خلال حملة التلقيح التي تباشرها مديرية الفلاحة للولاية لحماية الأبقار أو الماشية بصفة عامة من مختلف الأمراض التي قد تفتك بها، حيث اوضح أن 9 ملايين لتر من الحليب الخام الذي تنتجه هذه الأبقار موجه للاستهلاك يتم بيعه سنويا بقيمة 35 دج للتر الواحد، مما يسد النقص من جهة أخرى إن وجد وبالتالي يخلق توازنا، وأنه وبالنظر أو بقياس إنتاج الولاية بالمعاير الوطنية، فإن حصة كل مواطن تقدر ب 110 لترات، وبالنسبة لمجموعة من السكان الذين يقارب عددهم 1140000 مواطن ، فإن الكمية التي يحتاجونها ويستهلكونها تقدر ب 125 مليون و400 ألف لتر من الحليب سنويا، بينما يفوق إنتاج وحدات الولاية بكثير هذا العدد. واغتنم المتحدث الفرصة ليوجه نداء عن طريق الجريدة الى سكان الولاية الى ضرورة التعود على تسجيل الولاية نوعا من التذبذب في الانتاج وتوزيع الحليب الذي أكد انه نادرا ما يحدث بسبب تأخر عملية تزويد هذه الوحدات بالمسحوق، ثم انه ورغم ذلك -يضيف المتحدث- ان الولاية تنتج من حليب الابقار ما يكفي لسد احتياجات العائلات وهو متوفر في مختلف المحلات.