كثفت مديرية التجارة بالبيض من مساعيها عبر العديد من وحدات الإنتاج بمختلف الولايات المجاورة لتغطية العجز المسجل في مادة الحليب الذي تشكو منه الولاية منذ بداية شهر الصيام حسب ما صرح لنا رئيس مصلحة المنازعات بالمديرية على غرار مجمع ''جوبلي'' و'' ديالي'' والذي قدر حجم العجز فيه، بحوالي خمسة آلاف لتر يوميا. حيث تشهد بعض محال بيع الحليب بمدينة البيض منذ انطلاق شهر رمضان المعظم، طوابير طويلة للمواطنين منذ الساعات الأولى للصباح حيث يضطر بعضهم للاصطفاف أمام المحل منذ الساعة السادسة صباحا للحصول على كيس حليب في ظل الندرة غير المشهودة التي تعرفها المادة بالمدينة منذ بداية شهر رمضان. الوضعية هذه التي تدفع في أحيان كثيرة عناصر الشرطة للتدخل بهدف تنظيم الطابور كما حدث نهاية الأسبوع أمام محل بحي القرابة، والتي أرجعها محدثنا إلى الاستهلاك غير الطبيعي للمواطنين للمادة مؤكدا في ذات السياق أن كمية الحليب التي تدخل المدينة يوميا لا تقل عن 20 ألف لتر، حصة الأسد منها تقوم بتوزيعها وحدة الإنتاج الوحيدة بالمدينة ب 12 ألف لتر والأخرى تجلب من خارج الولاية والتي حسبه تسد حاجيات كل السكان إن تم استهلاكها بأكثر عقلانية. وإلى أن يتم ذلك يبقى المواطن بالبيض يلهث وراء كيس حليب إن وجده فيكون في أحيان كثيرة بسعر يفوق سعره الحقيقي ليبقى الحل حسب رئيس غرفة التجارة بالولاية في ضخ كميات إضافية من الحليب بالسوق للوصول إلى معدل قدره 25 ألف لتر ليتم القضاء على الندرة ومن بعدها الزحمة والتدافع.