كشفت مصادر متطابقة أن أسلاك الأمن المشتركة باشرت عملية تمشيط واسعة النطاق على المحاور الجبلية التي تضم جبال الونشريس ابتداء من الجبال المعروفة باللوح، الواقعة جنوب عين الدفلى إلى غاية جبال بني بوعتاب بولاية الشلف. وكشف شهود عيان عن تعزيزات أمنية كبيرة تكون قد وصلت إلى المنطقة خلال الساعات الماضية، ويأتي هذا التمشيط، حسب المصدر ذاته، لملاحقة أتباع الجماعة الإرهابية التي تعرف بالجماعة السنية للدعوة والقتال التي يقودها الإرهابي عاصم واسمه الحقيقي مدني لسلوس، حيث رجحت مصادرنا أن يكون نشاط هذا الأخير قد تحول إلى المنطقة الممتدة من ولاية عين الدفلى إلى غاية جبال الونشريس بعد الحصار الذي ضربته قوات الجيش الشعبي الوطني والقوات المشتركة على جماعات الدعم والإسناد وكل المسالك المؤدية إلى أوكار الإرهابيين، خاصة في منطقة جبال زكار إلى غاية الجبال المطلة على ولاية تيبازة. وأكدت مصادرنا أن عناصر هذا التنظيم الذي انبثق عن أشرس مجموعة إرهابية معروفة بارتكابها المجازر في حق الجزائريين وهي الجماعة المسلحة "الجيا" وكذا كتيبة ما يعرف ب "الأهوال" من أخطر العناصر الإرهابية في المنطقة وأشرسهم. وفي هذا الصدد، أكد مصدر مطلع ل "الفجر" أن عمليات التمشيط التي باشرتها الأسلاك المشتركة بمنطقة جبال اللوح إلى غاية جبال الونشريس الهدف منه الحد من تحركات الجماعات الدموية التي لازالت تبحث عن منفذ عبر الجهة الغربية من الوطن للوصول إلى منطقة الوسط والجزائر وهذا من أجل تأمين إمداد ذات المجموعات الإرهابية بالأسلحة والأموال، وهو نفس الهدف الذي كان يسعى إليه التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب".