أمراء تائبون دعوا رفاقهم في جبال الونشريس والظهرة لتطليق العمل الإرهابي أسفرت عملية التمشيط الواسعة التي دخلتها وحدات الجيش الوطني مدعومة بالأسلاك الأمنية منذ أسبوع بالحقول الغابية الواقعة بمنطقتي فرينة وبوشيطان ببلدية تاشتة جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى، عن اكتشاف 10 قنابل تقليدية الصنع كانت عواقبها وخيمة على أفراد الجيش في حال انفجارها -حسب مسؤولين أمنيين- إلى جانب العثور على مؤونة هامة تتمثل في مواد غذائية فاسدة وأدوية منتهية الصلاحية، تكون جماعات إرهابية ركنتها في مواقع معزولة عن الأعين بذات الجهتين الغابيتي. علما أن القوات الأمنية المشتركة التي صممت على دخول مرحلة غير معهودة من أجل اجتثاث منابع الارهاب بجبال عين الدفلى في جهتها الجنوبية، تمكنت من تطهير المنطقة من خطر الألغام التي زرعها الإرهابيون خلال السنوات الماضية التي عرفت تكالبا إرهابيا على سلاسل جبل لوح التي كانت تحت سيطرة الأميرين صوان وسرباح الناشطين تحت إمارة حسان حطاب سابقا قبل اعلانهما الانضمام رفقة الأمير لسلوس مدني المدعو الشيخ عاصم، إلى تنظيم الإرهابي درودكال المكنى ابومصعب عبد الودود المحكوم عليه بثلاثة أحكام إعدام في جنايات الشلف. تواجد القوات الأمنية بذات الناحية جاء بعد استغلال معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الذي كان ينشط بالمنطقة وسلم نفسه في المدة الأخيرة للمصالح الأمنية بماسرى جنوب ولاية مستغانم، ما دفع قوات الجيش لشن عملية تطهير لهذه التضاريس الغابية الوعرة من مخاطر القنابل التقليدية، التي تسببت في الفترة الأخيرة في مصرع عدد من الجنود، كان آخرهم جندي وبتر رجل أحد الضباط بجبال طارق بن زياد جنوب عين الدفلى. وحسب مصادر ''البلاد''، فإن هذه المناطق الغابية التي كانت قلعة حصينة لجماعة لسلوس مدني، ظلت أيضا خلال سنوات التدهور الأمني قاعدة خلفية لجماعات دموية منشقة عن ألوية الجيا التي لغّمت المنطقة بالقنابل التقليدية لثني قوات الأمن عن ملاحقتها في الوهاد والأحراش الملغمة بالكامل. العملية الأمنية هذه حركت عناصر الجيش بأعداد هائلة بذات الغابات والطريق الرابط بين تاشتة مركز وزوقاغة وسوق الإثنين، على خلفية اعترافات الإرهابي التائب بمستغانم الذي كان سببا، في أواخر الأسبوع الماضي، في توبة ثلاثة إرهابيين قرروا تطليق العمل الإرهابي، بعدما احتضنتهم مصالح الدرك بماسرة بذات الولاية . وتفيد مصادر تشتغل على الملف المذكور، أن قوات الجيش عازمة هذه المرة على اكتساح المنطقة بما فيها ناحية بوشيطان التي ظلت مركزا للكازمات التي بناها الدمويون الذين تلقوا ضربات موجعة من قبل عناصر الجيش والأسلاك الأمنية الأخرى. على نطاق مواز علمت ''البلاد'' من مصدر أمني، أن عدة مناشير وبيانات تحمل بعدا مصالحتيا ببلدية العبادية غرب عين الدفلى موقعة من قبل أمراء سابقين تائبين حديثا، تم تعليقها أمسية اول أمس الاثنين، تدعو فيها العناصر التي مازالت مرابطة بسلسلتي الظهرة والونشريس إلى تسليم نفسها لقوات الأمن .