أعرب الفنان سليم هليل عن سعادته بتواجده للمرة الأولى بمدينة عين تموشنت أين أحيا سهرة فنية بقاعة الحفلات لدار الثقافة التي عرفت تحاشد جمهور غفير لم يكن يتوقعه، كما لقي تجاوبا كبيرا حيث لم يمكث سوى دقائق فوق المنصة ونزل بين أحضان المتفرجين إلى غاية نهاية الحفلة لا لشيء سوى أنه استطاع بصوته المميز والغير البعيد عن الفلامينفو أن يغمر القاعة ويجلب الجمهور ليتجاوب معه. الفنان سليم هليل أدى عدة أغاني مأخوذة من التراث وكانت أشهرها "محني الزين" و"عقلي داتو"، كما كانت للفنان جلسة حميمية مع الجريدة قبل وبعد الحفل والتي تقدم من خلالها بالشكر الجزيل للجريدة وتمنى لها الدوام لما تقدمه من خدمة لقرائها. سليم هليل هو الإسم الحقيقي والفني وورثه إسما وفنا عن سليم هليل الجد الأول التي تعود إليه أغنية محني الزين. بدايته كانت بدار الثقافة ثم التحق بمدرسة ألحان وشباب أين تحصل على المرتبة الخامسة وذلك سنة 1988 والسنة ذاتها شارك في الأغنية المغاربية التي أقيمت بحمام الأنف بوقرنين وتحصل على على النخلة الذهبية، كما اعتمد على أداء الأغاني العاصمية والعصرية ، وكانت له عدة مشاركات في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية. الفنان سليم هليل يملك أخلاق راقية وثقافة جد واسعة وهذا ليس بالغريب كونه إطارا بمديرية الري. وعن سؤالنا عن القانون الأساسي للفنان لم يخف أنه عضو بنقابة الفنانين وإن لبنة العمل ستعود بالنفع على الأجيال القادمة.. ودوام الحال من المحال. وعن الأغنية الأمازيغية ذكر أنه لا شيء يمنعه من ذلك شريطة أن يعرف نطقها والتغني بها كما هو مكسب لجمهور إضافي للفنان. كما كانت لهذا الأخير جول فنية عبر التراب الفرنسي انطلاقا من مدينة مرسيليا ولقيت استحسانا كبيرا لدى الجالية الجزائرية المقيمة هناك. أما الشيء الجديد له فهو بصدد تسجيل ألبوم جديد مع ساعد كزيل مأخوذ من التراث الجزائري ومن الأغاني الخاصة، ويؤكد في سياق حديثه أنه ألبوم "يطرطف" ويقول لجمهوره انتظروه، أما عن مدينة عين تموشنت فتأسف لأن الغياب عن هذا الجمهور المضياف ليس من غلطته كما تأكد أنه له جمهور في هذه الولاية ويعدهم بالعودة كلما أتيحت له الفرصة. كلمة أخيرة.. "اكتشفت أن جمهور عين تموشنت ذواق للفن ويستحق كل الإحترام والتقدير كما لا أنسى أن أتقدم بتحياتي إلى الواقفين على دار الثقافة بمدينة عين تموشنت بما فيها السادة قوديد عبد العالي ومقدم الذين يحسنون الضيافة" .