مباشرة بعد نزوله بمطار عين أرنات بسطيف التي أحيا بها حفلين فنيين سهرتي الأربعاء بعاصمة الولاية والجمعة بمدينة العلمة، نشط الكينغ خالد بقاعة الاستقبال بالمطار، ندوة صحفية مصغرة، أكد فيها اعتزازه الكبير بعودته إلى مدينة سطيف التي كانت منطلقا لمشواره الفني في بداية الثمانينيات مع استديوهات أفريك فونو بالعلمة لصاحبها خالد مسعود. الفرصة كانت مواتية للفنان العالمي خالد لنزع اللبس عن الضجة الإعلامية التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام المغربية مؤخرا أثناء حمله لعلم الجمهورية الصحراوية في إحدى الحفلات التي أحياها بإسبانيا. وفي هذا السياق أكد خالد أنه فنان يحمل رسالة سلم وحمله للعلم كان عن قناعة وبمسؤولية للمحبين الذين طلبوا منه ذلك، ولا أحد بإمكانه أن يمنعه من ذلك، مضيفا أنه حمل علم دولة عربية وليس علم إسرائيل أو النازيين على حد تعبيره. الشاب خالد اتهم الصحافة المغربية بتضخيم القضية وأوضح أنه فنان حامل لرسالة الهدف منها كسر حواجز الحدود لاسيما بين الشعوب العربية، مؤكدا أنه يتمنى من صميم قلبه أن يرى المغرب العربي موحدا. على صعيد آخر إعتبر خالد المال ضروريا لكن في حدود المعقول لتنظيم دورات فنية عبر الوطن، مؤكدا أن مسؤولية تنظيم هذه الدورات تقع على عاتق عدة هيئات منها وزارة الثقافة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، التلفزيون وغيرها، مؤكدا أنه يعمل مع فريق من 30 شخصا ويجب أن يأخذوا حقوقهم، وأنه لا بد من ميزانية خاصة بدورات وحفلات فنية، كما أن الحفلات التي تقام، تكون لها مداخيل تعود بالفائدة على منظميها. وفي الأخير أبدى خالد تأسفه لعدم تنظيم حفلات بالجنوب الجزائري والمدن الصغيرة. ولم تمنع التقلبات الجوية والأمطار التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس على سطيف والمدن المجاورة لها، الآلاف من عشاق النغمة الرايوية للتدفق بكثرة على ساحة رشيد حاجب وسط مدينة سطيف، لحضور الحفل الفني الساهر الذي أحياه ملك أغنية الراي الشاب خالد الذي ألهب عشاقه بباقة من أغانيه التي لقيت تجاوبا من قبل الحضور الذين راحوا يرددون معه على مدار الساعتين من الزمن جميع أغانيه القديمة والجديدة التي عبرت حدود الوطن.. ليلة اختلفت عن باقي ليالي سطيف، عاشتها سهرة الأربعاء الأخير مدينة عين الفوارة التي نزل بها الكينغ خالد، ضيفا وأحيا بها حفلا فنيا ساهرا حضره أزيد من 20 ألف متفرج من جميع فئات المجتمع لم تتسع لهم ساحة رشيد حاجب، في سهرة رايوية 100 بالمائة استمتع بها سكان سطيف من عشاق طابع الراي بأحلى وأجمل ما جادت به قريحة ملك أغنية الراي الشاب خالد الذي يزور سطيف للمرة الثانية بعد الأولى صائفة 2006 بمهرجان جميلة، الحفل هذا بادرت إلى تنظيمه ولاية سطيف بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ويدخل في إطار الأفراح التي تعيشها ولاية سطيف بعد تتويج الوفاق بلقب دوري أبطال العرب للمرة الثانية على التوالي، وصعود فريق مولودية العلمة إلى القسم الوطني الأول لأول مرة في تاريخ النادي. النجم العالمي الشاب خالد استقبله السطايفية بطريقتهم الخاصة، فبمجرد صعوده الخشبة أطلقت العنان للألعاب النارية التي أضاءت سماء ساحة رشيد حاجب وأدهشت النجم العالمي خالد وفرقته الموسيقية التي رافقته طيلة السهرة، فبعد وصلات موسيقية رايوية تجاوب معها الجمهور العريض، استلم الكينغ خالد المكروفون وكان أحلى ما يستهل به السهرة إحدى روائعه التي رددها مجموعة كبيرة من المطربين ونجوم الأغنية الجزائرية، أغنية "المرسم" تلتها باقة أخرى من أغانيه منها "لا كمال، لا كمال" ، "الشابة الشابة" رافقته فيها المطربة مريم فنانة صاعدة من مدرسة ألحان وشباب، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أغانيه القديمة التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الحضور خصوصا فئة الشباب الذين كانوا يرددون معه جميع الأغاني التي قدمها، بعدها عرّج خالد على أغانيه الجديدة لاسيما تلك التي فتحت له أبواب النجومية نحو العالمية على غرار أغنية " دي دي" التي دوت الساحة، "عيشة"، "طريق الليسي" وباقة أخرى من الأغاني، قبل أن يختتم السهرة بأغنية "بختة" لتليها الألعاب النارية كما كان الحال في بداية الحفل. الحفل ميزه تنتظيم محكم حيث تم تسخير جميع الترتيبات التنظيمية والأمنية لضمان السير الحسن للسهرة، الأمر الذي لقي ارتياحا كبيرا عند الحضور لاسيما العائلات التي حالفها الحظ لحضور الحفل.