يشكو المواطنون القاطنون على مستوى حي الصواشات من عدم توفر حيّهم على مقبرة لدفن موتاهم، ما يجعلهم يتنقلون إلى المقابر الأخرى المجاورة، وقد خلق هذا الوضع تذمرا وإستياء لدى سكان الحي ذاته . أبدى سكان الصواشات استياء كبيرا جراء عدم توفرهم على مقبرة تخص حيهم، ما يجعلهم يدفنون موتاهم في مقابر أخرى مجاورة لأنهم لا يملكون خيارا آخر، وأصبح ذلك بمثابة الحمل الذي أثقل كاهل العديد منهم، وأعربوا أنهم بحاجة ماسة إلى مقبرة تجنبهم عناء التنقل إلى الأماكن الأخرى المجاورة التي تبعد كثيرا عن سكناتهم و عن حيهم بوجه عام. وفي الوقت الذي استفادت فيه العديد من البلديات الواقعة على مستوى العاصمة من مقابر خاصة بهم لدفن موتاهم، لا يزال حي الصواشات بالرويبة يعاني من عدم توفره عليها، ولهذا السبب طالب سكانها مسؤولي البلدية بضرورة إنجاز مقبرة على مستوى حيهم كفيلة بدفن موتاهم في ظروف لائقة. تجدر الإشارة إلى أن العديد من البلديات بالعاصمة استفادت من مشاريع إنجاز مقابر، ويتعلق الأمر بكل من بلدية جسر قسنطينة، الشرافة، الدرارية. و من المفترض أن تبدأ أشغالها مع نهاية العام الجاري و تسلم جاهزة خلال العام القادم كأقصى تقدير لأن هذه البلديات تعرف ضغطا كبيرا بسبب اكتظاظها بالموتى، و قد طالب مواطنوها السلطات المعنية مرات عدة بضرورة إنجاز مقابر لدفن موتاهم. وجدير بالذكر كذلك أن أشغال تهيئة مقبرة العاليا قد كلفت 50 مليون دينار وأن تواجد 106 عائلة التي تشغل مساحة لا بأس بها من المقبرة ذاتها قد صعب كثيرا العملية ، في حين تم تسخير ميزانية تقدر ب 15 مليون دينار من أجل توسيع و تهيئة المقبرة الإسلامية المتواجدة على مستوى المدنية بالعاصمة .