صورة من الأرشيف المقبرة التي تحيط بمقام هذا الولي الصالح تحولت في الفترة الأخيرة إلى مكان لدفن جثث أشخاص أجانب * * ذكر أهالي وسكان مدينة مغنيّة وبالأخص بمنطقة سيدي "لحبيب" القريبة من منطقة حمّام الشيقر في الحدود الغربية للشروق اليومي أنّ المقبرة التي تحيط بمقام هذا الولي الصالح تحولت في الفترة الأخيرة إلى مكان لدفن جثث أشخاص أجانب بلغ عددهم حسب ما أشارت إليه مصادر موثوقة 8 أشخاص. * * وأشار المصدر ذاته أنّ آخر أجنبي غير مسلم تم دفنه بالمقبرة المذكورة هو رعيّة صيني شُيّعت جنازته نهاية الأسبوع الفارط على مستوى المكان المذكور بعد الحصول على تسريح من طرف المصالح البلديّة، وذلك بعد أن تم دفن 7 أشخاص من جنسيات إفريقيّة مختلفة، علما أن هذه المقبرة تضم أضرحة لأقارب وأهالي المنطقة بسبب عدم توفّر مساحة للدفن بمقبرة "الحاجة مغنيّة" بوسط المدينة، كما أن المنطقة تفتقد إلى ما يعرف في كل الولايات المجاورة بمقبرة النصارى ولا يوجد فيها إلا مقبرة يهودية قديمة تفتقد إلى الترميم. * * واستغرب السكان الذين تحدثوا للشروق من عدم تخصيص مكان خاص لدفن الأجانب أو فصل مقبرة "سيدي لحبيب" بمساحتين، إذ يشهد المكان إقبالا من قبل بعض العائلات التي مازالت تقصد ضريح ومقام الولي الصالح تبرّكا به. * * من جهة أخرى، فقد ذكرت مصادرنا عن توارد أخبار بشأن إقدام ممثلي الجالية الصينيّة الذين يزاولون نشاطات البناء وإنجاز مشاريع بالمنطقة، عن تأجير المقبرة لجعلها مساحة لدفن موتاهم، وهو الأمر الذي لم يهضمه المواطنون الذين طالبوا بإيجاد حل آخر في حال ثبوت هذه الأقاويل، حفاظا على قدسيّة المكان وحرمة مقابر المسلمين، في حين أبدى البعض الآخر استغرابه الكامل من الطقوس التي لاحظوها أثناء دفن الرعيّة الصيني والتي بلغت إلى حدّ رغبة المقربين منه إضرام النار وحرق الجثة وفقا لطقوسهم وعاداتهم، غير أنّهم منعوا من ذلك ليوارى جثمانه بالمقبرة وسط جدل كبير. * * *