تعرض في سهرات هذه الأيام الرمضانية بدار الثقافة "عبد القادر علولة" لمدينة تلمسان فرقة "جيل ألفين" للمسرح و السينما لتلمسان مسرحيتها الجديدة بعنوان "الكيف دونجي" للمؤلف المسرحي كلاش عز الدين. وقد نالت هذه المسرحية التي تعرض لتنشيط ليالي رمضان بتلمسان إعجاب الجمهور من عشاق الفن الرابع مما لمسوه من حسن الأداء لدى الممثلين في مقدمتهم مصطفاوي عبد القادر و بلقايد خالد و سمير مزوري، و كذا جمال الديكور المعبرعنه بتغير الأحداث و تداخلها، وكذا تناسق الأضواء والألوان والأنغام المرافقة للتمثيل الذي امتزج بالمواقف الدرامية والمشاهد الكوميدية. وأما القصة المستوحاة من الواقع المعاش فتعالج مشكلة تعاطي المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع مع إبراز في قالب كوميدي ساخر كيف يمكن أن يبتلى به أي شاب قبل أن يتحول إلى مدمن، و كذا المشاكل التي يمكن أن تنجر عنها من عواقب وخيمة. وحسب مخرج المسرحية السيد سمير مزوري فإن"العرض الذي جاء في قالب درامي كوميدي يحكي عن الشاب الذي يتعاطى المخدرات والأسباب الكثيرة التي تجعله يسلك طريق الهاوية.. مع محاولة طرح السؤال الأساسي"هل المخدرات خطر على الإنسان أم الإنسان خطر على نفسه". للتذكير فإن فرقة "جيل ألفين" التي تأسست سنة 2000 قد سبق لها أن قدمت عدة عروض منها "هبوب المرايا" و " حب في مزبلة" و" لقاط الصوالح"التي تعالج موضوعا يتعلق أساسا بالبيئة وقضية المحافظة عليها. كما سبق للفرقة المتكونة من ممثلين شباب ذوي مواهب و طموح فني كبيرين أن شاركت في عدد من المهرجانات الوطنية منها المهرجان الوطني المحترف بمدينة مستغانم سنة 2007 و مهرجان المدية الخاص بالفكاهة.