حياة بدائية صعبة للغاية يعيشها سكان بقعة المدادحة النائية والبعيدة عن مقر بلدية تسمسيلت بحوالي7 كلم مشاكل استعصى حلها أو بالأحرى تناساها القائمون على شؤون البلدية وتركوها تؤرق مواطني هذه الأخيرة وتحرمهم من أبسط الحقوق وأدنى الخدمات. حالة الطريق المزرية والتي عرقلت كثيرا حركة الناس في تنقلاتهم المختلفة جراء الإنتشار الكبير للحفر وأكوام الأتربة على طول الطريق، شاهدة على مدى معاناة المواطنين وعلى مدى حجم العزلة المفروض على هذه المنطقة النائية خاصة أن كل وسائل النقل تمتنع عن استعمال هذا الخط وهو ما يزعج سكان المدادحة لاستحالة حركة أية مركبة في هذا الموقع الجبلي كما أسماه أحد شباب المنطقة والذي أكد أنه يصل إلى مقر عمله بمقر البلدية بعد أكثر من ساعة. أما التلاميذ المتمدرسون فإنهم يقفون يوميا منتظرين معليمهم عساهم يصلون في شاحنة أو جرار أو مركبة مصفحة؟!. من المشاكل التي ذكرها السكان "للفجر" انعدام الإنارة العمومية وتذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب والتي يناشدون السلطات المحلية تنظيمها لسد حاجتهم وحاجة مواشيهم، وطالب سكان بقعة المدادحة عبر يومية "الفجر" البلدية والولاية بتنمية بلدتهم على غرار مناطق أخرى وهم ينتظرون بشغف أن تتجسد بعض الوعود لتنتهي مشاكلهم ويستريح أبناؤهم.