عرفت بلدية بومرداس في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا للمحلات التجارية الفوضوية على مستوى الشريط الساحلي والطريق الوطني رقم 24 خاصة بحي الكرمة الواقعة بإقليم بلدية زموري . وبالرغم من الحرب التي أعلنها والي بومرداس على المحلات التجارية الفوضوية إلا أن الظاهرة عرفت انتشارا واسعا خلال شهر رمضان، إذ أصبحت تغزو شوارع المدن والأرصفة. ورغم قيام السلطات المحلية لبلدية بومرداس خلال الصائفة المنصرمة بهدم أكثر من 50 محل تجاري فوضوي على مستوى المدن الساحلية كالكرمة وزموري والصغيرات إلا أن هذه الظاهرة تزايدت بشكل كبير مؤخرا حيث لجأ الكثير من الشباب إلى مزاولة النشاطات التجارة كبيع الزلابية ومختلف الحلويات إضافة إلى بيع الخضر والفواكه في بعض المدن الحضرية، وهو ما أثار استياء التجار الذين يمارسون نشاطاتهم التجارية بصفة قانونية ويدفعون الضرائب، حيث أكد أغلبهم أن التجارة الموازية أو تجارة السوق السوداء أصبحت أكثر دخلا للأرباح وهو ما يهدد تجارتهم بالزوال. من جهة أخرى انعكست هذه الوضعية سلبا على المحيط البيئي بسبب التلوث الكبير التي آلت إليه بعض المناطق و الأحياء خصوصا أن الكثير من التجار الفوضويين يرمون مخلفات سلعهم ويتركونها في أماكن البيع على الأرصفة والطرقات بصفة عشوائية دون الاكتراث لمثل هذه التصرفات اللاأخلاقية ، وهو ما استنكره أكثر مواطنو حي عليليقية الذي أصبح يشكل هاجسا كبيرا لهم بعد اختيار التجار الفوضويين حافة الطريق مكانهم المفضل لعرض تجارتهم الموازية .