.من أجل تنفيذ هجمات بسيارات انتحارية وأعمال إرهابية في أماكن مختلفة من البلدين خاصة في شهر رمضان، حيث يسود الاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية تسعى لتفعيل نشاطها عن طريق الأعمال الاستعراضية التي تجلب الصدى الإعلامي الكبير لها عن طريق وسائل الإعلام خاصة منها المرئية. ويأتي إحباط مخطط تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية التي كان عناصر المجموعة يسعون لتنفيذها في الأراضي الجزائرية والموريتانية في ظل التصعيد التي تعرفه منطقة الصحراء وكذا الهجوم المسلح على القوات الموريتانية الذي أسفر عن عدد من القتلى. وأكدت مصادر عليمة ل "الفجر " أن دوريات عسكرية مشتركة بين الجيش الوطني الشعبي والقوات المالية ستنطلق في الأيام القليلة القادمة في إطار مكافحة عناصر الجماعات الإرهابية المتواجدة بمنطقة الصحراء وكذا شبكات تهريب البشر، كما أوضح المصدر ذاته أن المحادثات جارية في العاصمة المالية بين ضباط سامين في الجيش الشعبي الوطني المختصين في العمل الإستخباراتي ومكافحة الإرهاب ونظرائهم في القوات المسلحة المالية من أجل وضع مخطط أمني دقيق في تنفيذ الدوريات المشتركة وكذا تحسين التبادل في مجال المعلومات الإستخباراتية على أرض الميدان لتحديد مواقع الجماعات الإرهابية، إلى جانب جماعات تهريب البشر والمتمردين وكذا بعض القبائل الموالية للتنظيم الإرهابي الجزائري التي تعمل على مساعدته بتوفير المخابئ والمؤونة في مناطق الصحراء الواسعة التي تصعب مراقبتها لشساعة المنطقة، حيث كانت القوات المسلحة المالية باشرت مواجهات مسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة في وقت سابق أسفرت عن عدد من الجرحى في صفوف الجيش المالي والمجموعة الإرهابية. وأضاف نفس المصدر أن الجانبين الجزائري والمالي سيباشران عمليا بتنظيم دوريات عسكرية مشتركة لحرس الحدود بين البلدين التي تجاوزت 1200 كلم مع تزويدها بمعدات عسكرية جد متطورة لمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية وكذا جماعات تهريب البشر والمخدرات. للإشارة، كان وزير الدفاع المالي قد أجرى مباحثات مع الوزير المنتدب، عبد المالك قنايزية، في وقت سابق حول هذه القضية.