الحقت الشركة اليابانية لأشغال الطرقات(كوجال) أضرارا بالغة الخطورة بالمساكن المجاورة للأشغال العمومية التي تقوم بها الشركة لانجاز نفق زيغود يوسف المقام حاليا حيث تسببت هذه الأشغال في إحداث تصدعات و تشققات خطيرة على مستوى جدران المنازل الداخلية و الخارجية و كذلك على مستوى أرضية المساكن حيث يصل عمق هذه التشققات حسب ما أفاد به احد المتضررين السيد زويد حسان إلى 25 متر من جراء قيام هذه الشركة بأعمال الحفر دون أخذ الحيطة و الحذر على الرغم من إلحاح الأهالي بخطورة الأمر إلا انها تجاهلت ذلك مما دفع بالعم حسان إلى رفع حيثيات هذا المشكل للسلطات المحلية من أجل إيجاد الحلول و اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الشركة المتسببة في هذه الأضرار الفاذحة حيث تم تشكيل لجنة خاصة تحت إشراف مديرية المقطع الشرقي للطريق السيار شرق غرب : الوكالة الوطنية للطرق السريعة " حيث قامت هذه الأخيرة بإجراء معاينة ميدانية لتقدير حجم الأضرار بحضور السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف و ممثلين الشركة اليابانية ليخلص التقرير إلى ان الأشغال المقامة حاليا لإنجاز النفق السالف الذكر قد تسببت في إحداث تشققات و تصدعات خطيرة يصل عمقها في بعض الأماكن إلى 25 متر و عليه تم إحالة الملف إلى البلدية باتخاذ الإجراءات الملائمة و حسب ما أفاد به ذات المصدر فقد تم اقتراح منح ما يقدر ب 25 مليون سنتيم كتعويض مادي من طرف الشركة من اجل ترميم السكنات المتضررة، إلا ان هذا الحل غير مجدي لأن عملية الترميم تعتبر حلا مؤقتا لهذه السكنات بالانهيار على المدى المتوسط ذلك أن التشققات و التصدعات تجاوزت المحيط الداخلي لهذه المنازل لتشمل أيضا المساحة المجاورة لها مما يجعلها أكثر عرضة للانزلاقات في فصل الشتاء و بالتالي سيؤدي حتما على انزلاق المنازل و انهيارها، و قد أدى ذلك على رفع دعوى قضائية ضد الشركة الصينية " كوجال " بهدف وقف الأشغال مع النفاذ المعجل إلا أن الأشغال لا تزال قائمة حاليا ليبقى الضرر قائما في حين صدور الحكم النهائي و إيجاد الحلول المناسبة لحيثيات هذه القضية