عملت الفجر من مصادر عليمة أن أشغال الشطر الشرقي لولايتي عنابة والطارف بالطريق السيار شرق غرب تعرف شللا شبه تام بسبب ندرة مادة ''الإيتي'' التي تستعمل لترطيب الطريق قبل الوصول لمرحلة عملية تعبيده، وهذ نتيجة غلق مفحمة آرسيلو ميتال التي كانت تقوم وحداتها بإنتاج هذه المادة• وتأتي هذه الأزمة الخانقة لمؤسسة كوجال اليابانية عقب نفاد المادة من مخازن منطقة عين الصيد، لتتعطل الأشغال التي تأثرت كذلك بصعوبة التضاريس، خاصة ما بين منطقتي الزريزر وبحيرة الطيور حيث وقفت الآلة اليابانية عاجزة تماما عن اختراقها، ما ساهم في إعاقة تقدم المشروع الذي يبقى مرهونا بعودة نشاط المفحمة المحتمل نهاية هذه السنة، وإلا فإنه سيتعين على مسؤولي الشركة اليابانية اللجوء إلى منجم الونزة لجلب مادة ''الإيتي''• جدير بالذكر أنه وإضافة إلى كامل هذه العراقيل تبقى إشكالية تواجد محجرة وحيدة على مستوى ولاية فالمة تمون الشركة اليابانية بالحصى، مطروحة دون جود حلول، رغم عرض القضية على وزير الأشغال العمومية عمار غول في آخر زيارة تفقدية للمشروع، حيث أكد أن وتيرة الأشغال لا تزال بطيئة، علما أنها ازدادت ضعفا بغلق المفحمة إلى جانب الاحتجاجات المستمرة لعمال كوجال حول الأجور ونظام العمل، ومما زاد في تعقيد الأمور وورود إشاعة حول إقالة مدير مؤسسة كوجال بمنطقة كبودة مما أثار الرعب وأدخل الشكوك في وجود ثغرات مالية وتجاوزات خطيرة تخص الأشغال مثلما حصل بين شطري البويرة والعاصمة، والذي ورط الأمين العام للأشغال العمومية وبعض الشخصيات السياسية بالوزارة•