منذ 20 سنة تقريبا، طرحت مشكلة سرقة الكوابل الكهربائية متزامنة مع نبش القبور ومع بداية الإرهاب ! وحتى اليوم لم تحل مشكلة سرقة الكوابل الكهربائية لسونلغاز ولم تحل قضية نبش القبور ولم تحل أيضا مسألة الإرهاب !.. هل يمكن أن نعتبر مسألة حماية الكوابل الكهربائية لسونلغاز من المسائل المستعصية أمنيا مثلها مثل الإرهاب ؟! ولماذا لا تقوم سونلغاز بوضع مخطط جدي لمعالجة هذه الظاهرة الغريبة ؟! أغلب الظن أن مسألة سرقة الكوابل الكهربائية لها علاقة بالفساد الحاصل في هذه الشركة ! خاصة وأن الشركة دخلت في رواق التعامل مع القطاع الخاص في مجال مد الكوابل ! كما أن فكرة سرقة الكهرباء من الشبكة كما تطرحه سونلغاز يثير أيضا تساؤلات عديدة .. خاصة حين نعرف أن هذه الظاهرة تدل على بلوغ تدهور تسيير الشركة أقصى مراحله ! فقد أصبحت الشركة تطلب من الزبائن إحضار ما يستهلكونه إلى مقراتها لأجل الفوترة ! وحين نعرف أن أرقام السرقات الحاصلة في الكهرباء، تحدث في المناطق الأكثر استهلاكا للكهرباء .. وخاصة المناطق الصناعية .. عندما نعرف ذلك لابد أن نشك فيما تقوله سونلغاز خلال 20 سنة من تعرضها للسرقة ولا تجد الحل المطلوب ! فقد يكون السراق عبارة عن صناعيين كبار يسرقون لحساب من يفوتر لهم ؟! نعم شركة الكهرباء الجزائرية هي الشركة الوحيدة في العالم التي تطلب من الزبائن عدم استهلاك الكهرباء !.. وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تتعرض للسرقة في الكوابل وفي الكهرباء ولا تجد الحل !.. وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تعاقب المواطنين السراق وغير السراق بقطع الكهرباء عنهم عقابا لهم على استهلاك الكهرباء !.. هل بعد هذا نلوم المواطن إذا انتفض على قطع التيار الكهربائي ؟! وقد كاد الموتى في المقابر ينتفضون بسبب نبش قبورهم ؟!