كشفت دراسة عالمية واسعة نشرتها مجلة "لانست" الطبية لأمراض السرطان أن الجزائر سجلت أدنى معدل للنجاة من داء السرطان في العالم، مرجعة ذلك الى كون الجزائر لا تنفق سوى 4 بالمائة من الناتج القومي على الرعاية الصحية، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الأخيرة من حيث معدلات النجاة من مرض السرطان، في الوقت الذي تصدرت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، اليابان، أستراليا وكندا المرتبة الأولى في معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالمرض، سيما وأن اتفاق الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا المجال يصل إلى 13 بالمائة، لذا تقول الدراسة أن هذه الأخيرة تتمتع بأعلى معدل للبقاء على قيد الحياة قد يصل إلى خمسة أعوام بعد التشخيص والعلاج من مرض السرطان، وهو ما يؤكد ما جاء في الدراسة التي أجراها أكثر من 100 عالم من أنحاء العالم على مليوني مريض في 31 دولة، منها الجزائر والتي أرجعت تباين معدلات النجاة من مرض السرطان من دولة إلى أخرى إلى عامل الإنفاق على الرعاية الصحية والذي يعد عاملا هاما لضمان سرعة أكبر في إجراء الفحوص الطبية وتلقي العلاج المناسب. وحسب الحصيلة المسجلة إلى غاية شهر مارس المنقضي، فإن الجزائر تسجل 35 ألف حالة جديدة لداء السرطان كل سنة، الأمر الذي جعل المختصين يدقون ناقوس الخطر سيما وأن أدوية العلاج من هذا المرض تشهد نقصا فادحا، الأمر الذي يجعل المستشفيات عاجزة عن التكفل بالحالات التي يقصدها يوميا.