يجد المواطن المتجه هاته الأيام إلى مصلحة الحالة المدنية ببلدية الشلف صعوبة بالغة في استخراج أي وثيقة إدارية متعلقة بالحالة المدنية بالنظر إلى طول الطابور، فضلا على حالات الاكتظاظ التي أضحت عليها المصلحة والتي رغم توسعتها إلا أنها غير قادرة على تلبية طلبات جميع المتقدمين لاستخراج الوثائق باعتبار أن مختلف الفروع البلدية المنتشرة بأحياء الحرية،السلام الزبوج، أو الآمال، لا تمنح وثيقة شهادة الميلاد الأصلية المرقمة برقم12 وهي المطلوبة بكثرة في إعداد الملفات كونها المستخرجة من السجل الأصلي. ويضطر المرء واقفا لساعات طوال حتى أن أحدهم اضطر إلى الانتظار08 ساعات كاملة حتى أخذ الوثيقة الطلوبة. حيث تجد المواطنين ينتظرون منذ الساعات الأولى لفتح الأكشاك وإلى غاية نهاية الدوام الرسمي للعمل. ويحتج كثير من المواطنين على أعوان الحالة المدنية الذين يقومون باستخراج وثائق الحالة المدنية لمعارفهم وأصدقائهم دون احترام الطابور الممتد لأمتار حيث كثيرا ما يجلبون دفاتر عائلية معهم قبل الدخول إلى مكاتبهم ويقضون الساعات الطوال في تحريها قبل أن يلتفتوا إلى المواطن المنتظر منذ الساعات الأولى للنهار. ورغم فتح مصلحة الحالة المدنية لمداومة ليلية من الساعة 08 مساء إلى غاية منتصف الليل إلا أن ذلك لم يغير كثير من واقع الطابور اليومي المشاهد بالمصلحة والتي ورغم تزايد عدد الأعوان ، حيث أن مصلحة الحالة المدنية تتوفر على أكثر من 14 شباكا منها 10 مخصصة لاستخراج وثيقة شهادة الميلاد التي يكثر عليها الطلب، إلا أن ذلك لم يقض على الطابور والاكتظاظ لاتساع بلدية عاصمة الولاية وعدم منح صلاحية استخراج الوثيقة الأصلية للفروع البلدية المنتشرة بأحياء عاصمة الولاية. وتعول مصالح بلدية الشلف كتجربة أولى إدخال تقنية الإعلام الآلي في استخراج وثائق الحالة المدنية قريبا بعد الانتهاء من توفير بعض الأجهزة، وهو الحدث الذي ينتظره المواطنون بكثير من الترقب والحذر كونه سوف لن يغير من واقع الحال شيئا إذا بقيت الطريقة التسييرية ذاتها كما هو الشأن مع ما يعانونه في المؤسسات البنكية والبريدية من معاملات سيئة وتهاون..رغم إدخال عنصر التكنولوجيا في المعاملات مع المواطن.