وطوَّقت قوات الأمن اللبنانية موقع الانفجار، ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة. وقذف الانفجار بحطام السيارة الملغومة عدة أمتار، وحطم نوافذ مبانٍ قريبة، وألحق أضرارًا بعدد من السيارات، وأدان سياسيون الهجوم قائلين أنه استهدف الجيش، وقال رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لمحطة إذاعة محلية إن الهجوم استهدافٌ مباشر للمؤسسة العسكرية، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها. وقبل نحو ستة أسابيع أصاب انفجار قنبلةٍ حافلة في المدينة وهي ثاني أكبر مدن لبنان، مما أدى إلى مقتل 15 شخصًا بينهم عشرة جنود، وكان هذا أكبر عدد من القتلى من صفوف الجيش منذ سحقت قواته متشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في مخيمٍ قريب للاجئين الفلسطينيين العام الماضي. وشهدت طرابلس خلال الشهور الأخيرة اقتتالاً طائفيًا مرتبطًا بالاضطرابات السياسية الأوسع في البلاد، لكن الفرقاء بالمدينة وقَّعوا اتفاق مصالحة في الثامن من سبتمبر، مما أدى إلى تهدئة التوترات. ودارت الاشتباكات بالمدينة التي تسكنها أغلبية سنية بين فصائل من العلويين ومسلحين من السنة، ويرتبط الفصيل العلوي الرئيسي بعلاقات وثيقة مع سوريا.