ذكرت مصادر حكومية أفغانية أن 25 شخصا على الأقل بين مدنيين وعسكريين وعناصر من طالبان قتلوا بعمليات متفرقة بأفغانستان، وقال المسؤول المحلي بولاية غزنة عبد الرحيم ديسوال أن عناصر من طالبان قتلوا طباخ حكومة الولاية وابنه بعد اتهامه بالتجسس، كما قالت وزارة الدفاع الأفغانية أن جنودا قتلوا ثلاثة عناصر من طالبان في بلدة أخرى في ولاية غزنة. وفي ولاية زابل المجاورة قتل 11 مسلحا ومدني واحد في عملية عسكرية للقوات الدولية، حسب رئيس بلدية دايشوبان فاضل باري، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول حكومي لم تسمه أن ثلاثة عناصر من طالبان وستة حراس أفغان قتلوا بمعارك بولاية ورداك القريبة من كابل إثر هجوم على قافلة تنقل عتادا للقوات الدولية، وأكدت طالبان وقوع الهجوم، لكنها قالت أنها قتلت 11 جنديا ونفت سقوط قتلى بصفوفها، في غضون ذلك تحدثت وزارة الدفاع الأفغانية عن عدة قتلى بصفوف من سمتهم الإرهابيين في مواجهات في ولايتي لوغار، القريبة من كابل وهلمند، وذلك دون أن تشير إلى حصيلة محددة، من ناحية أخرى استبعد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إجراء محادثات مع من سماهم المتمردين الراغبين في المصالحة مع الحكومة الأفغانية، ورفض الاعتراف ب"الهزيمة"، قائلا "ليس هناك سبب يدعو لذلك". جاءت تصريحات غيتس تعليقا على ما أعلنه القائد البريطاني في أفغانستان مارك كارلتون سميث بشأن وضع العمليات حيث قال "إننا لا نتجه نحو كسب الحرب"، ورد غيتس على ذلك بقوله "ليس هناك ما يدعو لأن نكون انهزاميين, أو نقلل من فرص النجاح على المدى الطويل"، وأعلن غيتس على متن الطائرة التي أقلته إلى بودابست للقاء نظرائه الأوروبيين أنه سيحث الدول الحليفة على إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، كما شدد على أن زيادة عدد القوات الأمريكية ليس بديلا للمساعدات التي يقدمها حلف الأطلسي, "وإنما تشكل دعما"، وفيما يتعلق بالحديث عن مصالحة مع طالبان اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن تقوية القوات الأفغانية جزء من الحل, وقال إن تصالح القوى الأمنية مع من يرغبون في العمل مع الأفغان جزء من الحل أيضا، على صعيد آخر أعلنت ألمانيا أنها لن تجدد مهمة قواتها الخاصة في أفغانستان، وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه "ابتداء من شهر نوفمبر القادم سنمتنع عن تأييد تقديم خدمات ما يصل إلى مائة جندي من وحدة "كيه أس كيه" في إشارة إلى القوات الخاصة التي تعمل ضمن عملية "الحرية الصامدة" في أفغانستان، وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يشارك حزبه الديمقراطي الاشتراكي في الائتلاف الحاكم قد تحدث علانية ضد تفويض برلماني جديد لجنود وحدة القوات الخاصة، وينتظر أن يعرض تفويض برلماني يسمح بنشر هؤلاء الجنود للتجديد في الشهر القادم، وهو تفويض منفصل عن مهمة حفظ السلام الألمانية في أفغانستان حيث يعمل نحو 3500 جندي مع بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وتأمل الحكومة الألمانية إرسال نحو ألف جندي إضافي إلى أفغانستان تحت قيادة حلف الأطلسي وترجو أن تحصل على تفويض برلماني بهذا الصدد في وقت لاحق من الشهر الحالي.