أصبح مذاق الماء الشروب على لسان كل سكان عين تموشنت بعد أن تغير مذاقه ولونه، مما أدى بالعديد من العائلات لاستعماله للغسيل فقط، ليلجأ البعض الآخر لاقتناء المياه المعدنية التي أضحت هي الأخرى التجارة الرابحة في الآونة الأخيرة والتي لم يسبق لها الطلب حتى في أيام الإصطياف. من جهة أخرى تلجأ العديد من العائلات لكراء سيارة من أجل جلب الماء من عين سيدي يونس الباطنية التي تبعد حوالي 04 كلم من المدينة، والتي تشهد طوابيرلامتناهية من الحاويات، في حين يشير مسؤول من الجزائرية للمياه أن المياه المستعملة حاليا هي قادمة من سد بوخرارة المحاذي لمدينة مغنية ليصب بمحطة ضخ المياه ببزيوة ببلدية أولاد الكيحل، ليتم تمويل سكان عين تموشنت بهذه المادة الأقل نوعية من التي اعتاد المواطن تناولها من سد بني بهدل، علما أنه تتم معالجتها انطلاقا من تافنا وكذا بمحطة ضخ المياه ببزيوة ومعالجتها أيضا عبر كل خرجات التوزيع، وبالتالي فهي مياه أقل نوعية لكنها صالحة للشرب. وبين هذا وذاك وخشية الأمراض المتنقلة عبر القنوات، يبقى المواطن يعزف عن تناولها ومرغما على تناول المياه المعدنية.