استعجل عدد من الأساتذة بإكمالية جسر قسنطينة2 وعشرات السكان بمزرعة كازناف بنفس البلدية تدخل السلطات المحلية من أجل تغيير قناة المياه الصالحة للشرب المصنوعة من مادة الأميونت السامة و التي تؤدي مع مرور الوقت الى الاصابة بمرض السرطان، و رغم خطورة استهلاك مياهها إلا أن العشرات من المواطنين ما زالوا يتزودون منها . يعود وجود القناة حسب ما صرح به بعض الأساتذة من إكمالية جسر قسنطينة 2 "للشروق اليومي"إلى أزيد من 15 سنة حيث يتزود بها حوالي 10 الاف شخص بأحياء بلدية جسر قسنطينة والأحياء المجاورة لها من البلديات الأخرى ، ورغم خطورة مادة "الأميونت" التي صنعت منها القناة والممنوعة عالميا نظرا لما تشكله من خطورة على صحة الانسان، إلا أنها ما زالت تمول السكان ليومنا هذا . إلى جانب هذا فإن الموقع الذي تتواجد به قناة المياه الصالحة للشرب بمزرعة كازناف محاط بقناة المياه القذرة وهو ما يرجح اختلاطها بالمياه الشروب، لا سيما وأن السكان ما زالوا يتذكرون حادثة انفجار قناة الصرف الصحي هناك منذ 3 سنوات والتي كادت أن تغرق الأحياء حينها بالمياه القذرة .وهو ما دفع بالسلطات للتدخل من أجل إصلاح القناة لكن الحل كان "ترقيعيا"حسب ما وصفه بعض الأساتذة ، إذ تم توصيل القناة الرئيسية المتضررة بقناة أخرى أمام الطريق المؤدية لحي عين النعجة ومزرعة كازناف، وبمجرد سقوط كمية من الأمطار تحدث فيضانات بالمنطقة. وقد لاحظ الأساتذة مؤخرا تغير لون و مذاق المياه مما دفع بعضهم لإقتناء قارورات المياه المعدنية و هو حال المعلمين بملحقة جسر قسنطينة، لكن السكان البسطاء لا تسمح لهم الظروف باقتناء المياه المعدنية يوميا، حسب ما صرح الأساتذة، مضيفين أنهم لجأوا مؤخرا لشركة المياه و التطهير لولاية الجزائر من أجل تغيير القناة إلا أنها ما زالت لم تباشر العملية بعد. من جهة أخرى اشتكى الأساتذة و المعلمون من حالة الطرقات المتدهورة باتجاه إكمالية جسر قسنطينة و الملحقة التابعة لها، حيث يواجه المعلمون والتلاميذ المتمدرسون صعوبة كبيرة للإلتحاق بالإكمالية جراء الأوحال و الفيضانات. سليمة حمادي