أزاحت العاصمة النمساوية فيينا الستار عن أول تمثال نصفي في أوروبا للثوري الأرجنتيني إرنستو شي غيفارا، بينما رأت الأحزاب اليمينية إنه يجب ألا يكرم "قاتل" بهذه الطريقة. كما اعتبر عمدة فيينا ميخائيل هويبل الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن التمثال النصفي البرونزي الذي يبلغ طوله 70 سنتيمترا يعد مثالا على عزم فيينا على استئصال الفقر، مضيفا أن وصف غيفارا بالقاتل هو وصف غير صحيح. وانتقد حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الحرية اليميني التمثال النصفي الذي قامت بنحته الفنانة جيردا فاسيل، وأقيم التمثال في حديقة بالقرب من مقر الأممالمتحدة في فيينا يوم الخميس الماضي. وكان غيفارا المولود في 14جوان 1928 في روزاريو في الأرجنتين، قد أعدم في بوليفيا في التاسع من أكتوبر 1967. وكان طالبا في كلية الطب قرر أن يقوم برحلة مع أصدقائه على دراجة هوائية يطوف بها كل دول أمريكا اللاتينية بدءا من موطنه ، هذه الرحلة كانت مليئة بالأفكار الكثيرة التي اعتنقها فيما بعد، ومنها بدأت النزعة الثورية فيه.