تمثال الفنان سبيليكوت تمكنت مصالح الدرك الوطني من إحباط محاولة تهريب قطعة أثرية مصنوعة من مادة البرونز للنصف العلوي لجسم رجل دين مسيحي يعود الى القرن 19 ميلادي ولايزال التحقيق جاريا لمعرفة وجهة هذا التمثال * تحفة تعود الى القرن التاسع عشر بيعت ب100ألف دج فقط * * أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي"، أن وقائع هذه القضية تعود إلى قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعاشور غرب العاصمة بضبط سيارة بمحطة غسل السيارات الواقعة على مستوى طريق السبالة بالعاشور، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على تمثال أثري بالصندوق الخلفي للسيارة. * وتتمثل القطعة الأثرية في النصف العلوي لجسم رجل دين مسيحي مصنوع من مادة البرونز يقدر وزنه ب26.7 كغ وارتفاعه 53 سم، بينما بلغ عرض القاعدة 58 سم و قطره 24.5 سم. * وقال صاحب السيارة وهو المدعو (ب.ع) أثناء التحقيق، أنه قام بشرائها من شخص يجهل اسمه (...) بقيمة 100 ألف دج، وزعم أنه من هواة جمع التحف القديمة، واشترى التمثال من هذا الباب، لكن تقرير الخبرة أثبت أن التحفة قيمة جدا، حيث يشير التقرير الذي أنجزته مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة بالحامة بالعاصمة الى ان القطعة الأثرية تتمثل في "تمثال رجل دين مسيحي"، وتتميز القطعة بخصائص فنية وتقنية، وتكمن قيمته أيضا في الفترة الزمنية حيث يعد من منحوتات القرن19 وتم صنعه ب Alexis rudier fondeur paris أكبر الورشات الفنية الفرنسية التي تأسست عام 1875م من طرف الفنان العالمي سبيليكوت في فترة تعد من أهم فترات تاريخ الفن العالمي. * ولاحظ تقرير الخبرة ان التمثال يعتبر تحفة أصلية، لكنه ليس مصنفا ضمن التراث الوطني، مؤكدا أنه "قطعة ذات أهمية بالغة"، و يتواجد التمثال في متحف الفنون الجميلة بالحامة في انتظار انتهاء التحقيق، حيث يتابع الموقوف بجنحة شراء و خفاء شيء هو ممتلك ثقافي. * وكانت خلايا حماية الممتلكات الأثرية التابعة لقيادة الدرك الوطني قد تمكنت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من حجز 1310 قطعة أثرية، تاريخها يعود إلى ما قبل الميلاد، وكذا العصر الحجري الحديث والفترة الرومانية ومستحثات حيوانية بحرية متحجرة وأحجار نيزكية وقطع نقدية وحلي قديمة منها 03 لوحات زيتية منسوبة للرسام العالمي بيكاسو، وتمثال واحد لرأس رخامي مدون عليه اسم بيكاسو، حيث تم توقيف العصابة المنظمة التي حاولت تصدير الممتلكات الثقافية نحو أوروبا، حيث كشفت التحقيقات أن عملية المتاجرة تتم على أساس صور فوتوغرافية وكليشيهات وصور فيديو للتحف الفنية تبعث أولا ليتم بعدها نقل التحف المهربة نحو الزبائن، كما استرجعت ذات المصالح، رأس تمثال قديم يمثل ملكة مصرية قديمة "نفرتيتي" كان معروضا للبيع مقابل مليون سنتيم، كما تم حجز لوحة من مادة البرونز بها مجسم لقائد إنجليزي ب 450 مليون سنتيم، كان المهربون يحاولون نقله إلى أوروبا بطريقة غير قانونية.