أدانت محكمة الجنح ب"مقرة" بولاية مسيلة مؤخرا المدعو "ر.ع" 30 سنة و صديقه "ح.ب" 29 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية تقدر ب 80 مليون سنتيم، بتهمة التهريب باستعمال وسيلة نقل. وقائع هذه القضية الخطيرة تعود إلى منتصف شهر رمضان المنصرم عندما تمكنت مصالح الدرك الوطني ببرهوم من وضع يدها على كمية من السجائر الأجنبية من نوع "فولواز" كانت محملة داخل سيارة من نوع "بولو " ملك للمتهم "ر.ع" الذي لم يكن سوى شرطي يعمل بأمن ولاية تيزي وز، وكان يقضي عطلته السنوية بمسقط رأسه ببلدية برهوم، والتي استغلها للتهريب رفقة صديقه "ع.ب". محكمة مقرة عاشت أثناء المحاكمة أجواء من الترقب و الاندهاش لما علم العدد الكبير من المواطنين الحاضرين أنه يوجد من بين المتهمين شرطي الذي ظهر مطأطئ الرأس منهار المعنويات، خاصة عندما تقدم ممثل النيابة العامة بمرافعته التي تمحورت حول المثل والقيم العليا التي كان يجب أن يتحلى بها المتهم الذي أساء إلى جهاز محترم بتصرفه الخطير و بتحالفه مع المهربين بدلا من قمعهم و مكافحتهم بدون هوادة خدمة لبلاده، و في هذا الصدد طالب ممثل النيابة العامة بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية مضاعفة 10 مرات لقيمة المحجوزات و وسيلة النقل.