تشهد البلديات التابعة لدائرة اختصاص محكمة الشراڤة بغرب العاصمة، ارتفاعا مروعا ومخيفا لبارونات ،تجار ومروجيالسموم بها، حسب ما كشفته لنا تغطياتنا اليومية لجلسات المحاكمة بذات المحكمة في الأشهر القليلة الماضية. قضايا المتاجرةوالترويج للمخدرات أخذت نصيبا معتبرا من الملفات المطروحة، حيث وصل معدل القضايا أسبوعيا إلى أربعة في الغرفتينالأولى والثانية، ومقارنة بالسنة الماضية أين شهدت معالجة أكثر لقضايا الحيازة لغرض الاستهلاك الشخصي من تهم المتاجرة،والذين يقع الشاب فريسة وضحية لهؤلاء المجرمين، حيث تمكنت مصالح الأمن في ظرف سنة كاملة ومن خلال عمل مُحكميُشهد له بالاحترافية والخبرة من تفكيك العديد من الشبكات المختصة في ترويج الكيف المعالج والإطاحة بعقولها المدبرة التيتعمل على ''رهج'' الشاب الجزائري وربح مبالغ مالية ضخمة. وتعدت التجارة إلى بيع المخدرات الصلبة والمتمثلة في الكوكايين والهيروين والتي قال بصددها وكلاء الجمهورية أنها دخيلةعلى بلادنا ولابد من معالجتها قبل استفحالها وأخذ الإجراءات اللازمة حيث يروجها أشخاص من جنسيات إفريقية تمكنت منإدخالها إلى التراب الوطني عن طريق دخولهم بطريقة سرية وغير قانونية للجزائر. من جهة أخرى، استطاع جهاز الأمن منتوقيف أكبر تجار السموم المعروفين على مستوى بلديات الشراڤة، زرالدة وعين البنيان هذه الأخيرة التي تعرف انتشار هذهالمادة الخطيرة في أوساط الشباب، وتم تقديم كل هؤلاء المجرمين أمام محكمة الشراڤة وأدينوا بعقوبات متفاوتة تراوحت بين 10إلى 15 سنة سجنا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة مالية نافذة. عين البنيان.. القنبلة الموقوتة التي ستنفجر على الشباب تعد بلدية عين البنيان الساحلية والجميلة بشواطئها التي تحتوي على العديد من الملاهي الليلية والمراقص إضافة إلى العديد منمحلات بيع الخمور، من أكثر البلديات التي تروج فيها المخدرات أيضا وينشط بها أكبر تجار الكيف المعالج بالمنطقة الغربيةللعاصمة، حسب معطيات المحاكمات بقسم الجنح بالشراڤة، حيث تم معاقبة أكثر من عشرة أشخاص في قضايا متفرقة ينحدرونويقطنون ببلدية عين البنيان ''قيوفيل سابقا'' بعدما ضبطوا في حالات تلبس عديدة يقومون بترويج المخدرات وبيعها، وأشارتالوقائع أن هذه المنطقة أصبحت خطيرة كونها منطقة توزيع وتخزين نظرا للكميات الكبيرة التي حجزتها كل من مصالح الشرطةومصالح الدرك الوطني هناك، هذه الأخيرة أوقفت تاجرا للمخدرات ومعه حقيبة بها ما يقارب 4 كيلوغرامات من ''الزطلة'' أرادتسربيها إلى صديق له رغم محاولته الفرار من قبضتهم، وسبق لمحكمة الشراڤة أن أدانت تاجرا آخر للمخدرات من عين البنيانبعد مداهمة رجال الشرطة لمنزله أين حاول المتهم البالغ من العمر 27 سنة رمي 8 أقراص مهلوسة من نوع ''ريفوتريل'' وقارورة بها سائل مخدر في دورة المياه، لكن فطنة رجال الأمن حالت دون ذلك وسلطت عليه القاضية عقوبة 7 سنوات سجنانافذا، ومؤخرا وإثر معلومات وصلت لجهاز الأمن تفيد بوجود شخص يقوم ببيع المخدرات لشابين على مستوى عمارة بذاتالمنطقة، وأثناء المداهمة ضبط في حالة تلبس وهو يبيع لشابين قدما من بلدية باب الوادي لهذا الغرض، ومثل هذه القضايا التيدارت وقائعها بالمنطقة عديدة والكميات المضبوطة كبيرة ونشير إلى أنه مُثل العشرات من الشباب بتهمة الحيازة من أجلالاستهلاك وهذا نظرا لانتشار هذه السموم نهارا وليلا في أحيائهم. جزائريون ضمن شبكات للمتاجرة بالكراك والهيروين رفقة أفارقة ''حراڤة'' بعدما كانت الشيرة و''الزطلة'' هي المادة الوحيدة التي يلجأ إليها الشباب الجزائري لاستهلاكها نظرا لتوفرها بكميات كثيرة،أصبح في السنتين الأخيرتين يدمن على مادة أخرى متمثلة في المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين والهيروين وحتى مادةالكراك'' التي دخلت إلى بلادنا وأخذت بالانتشار بشكل رهيب خاصة بين أوساط أبناء الأثرياء ويقوم أفارقة من جنسيةنيجيرية، مالية وإيفوارية بتوزيعها وبيعها في أماكن خاصة كالملاهي وداخل العلب الليلية في أضخم الفنادق بالعاصمة، وتممؤخرا إدانة ثلاثة رعايا أفارقة بتهمة حيازة ووضع مادة المخدرات للبيع، من بينهم امرأة، بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا بعدماتمكنوا من إدخال هذه السموم، حسب تصريحاتهم، من الصحراء إضافة إلى هذا فإنهم تسللوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعيةعن طريق الهجرة السرية، وأدين معهم جزائري ب13 سنة سجنا وأكدوا بأنه ينشط ضمن عصابتهم وباعوه الهيروين لغرضإعادة بيعه للشباب الجزائري بقيمة 4000 دينار جزائري للغرام الواحد وأحيانا تصل إلى 6000 دينار للغرام، وهذا عندماأوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر الناحية الغربية ثلاثة شبان على متن سيارة من نوع ''بولو'' وأثناء تفتيشهاعثر على كمية من مادة الهيروين وكويرات من ''الكراك'' وصرحوا أنهم اشتروها من هؤلاء الأفارقة الذين ينشطون أيضا فيكامل أرجاء العاصمة، مخلفين مدمنين جدد على هذه المادة الغالية ثمنها، ما يجبر أشخاص على السرقة والتعدي بالعنف لغرضشرائها للاستهلاك فقط. من جهة أخرى، أدانت المحكمة رعية إفريقي من جنسية مالية بعشر سنوات سجنا نافذا ومليوندينارغرامة مالية لارتكابه تهمة حيازة وبيع مادتي الهيروين والكراك، في حين تم إدانة رعيتين من دولة النيجر بستة أشهرحبسا نافذا بتهمة التزوير في وثائق إدارية، وسلطت المحكمة عقوبة الحبس النافذ لمدة 6 أشهر ضد شاب جزائري بتهمة حيازةالمخدرات لغرض الاستهلاك الشخصي، في حين استفادت الشابة ''س.ب'' من عقوبة مع وقف التنفيذ بنفس القضية انكشفتخيوطها إثر تلقي مصالح الضبطية القضائية معلومات مفادها وجود أشخاص يقومون بترويج وبيع مادتي الكراك والهيروين،وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم ''أ ن م'' الذي كان على متن سيارته رفقة صديقته ''س.ب'' وعثر عنده على ثلاثة كرياتمن الهيروين ووجدوا كرية من الكراك تحت المقعد الأمامي عندما كانا متوجهين إلى سوق الحميز، واعترفا أنهما يتعاطيانالمخدرات الصلبة، وصرحت المتهمة ''س'' أنها أقلعت منذ شهر عن استهلاكها، من جهتهم نفى ثلاثة رعايا أفارقة متاجرتهمبالمخدرات الصلبة رغم محضر التفتيش الايجابي الذي قام به رجال الشرطة بعد عثورهم على 21 كبسولة و12 كرية هيروينكانت مغلفة، وكشف التحقيق مع أحدهم أنه دخل بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري وهذا من خلال جواز سفره الذيتبين أنه مزور. '' شرطي سابق وموظفون يمتهنون التجارة في ''الرهج'' أظهرت تفاصيل محاكمة المتهم ''ب.ر'' الذي ضبط بحوزته على 4 كيلوغرام من الكيف المعالج و150 غرام من الكوكايين، أنهذا الشخص سبق له وأن اشتغل كشرطي في صفوف الأمن لعدة سنوات ليتم فصله من العمل إثر ارتكابه لجريمة، ليقوم فيما بعدبالدخول إلى عالم المخدرات ويصبح من بين رجال ''الرهج'' بعدما ثبتت قرائن قوية لاقترافه لهذه الجريمة، حيث سلطت عليهعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، ويوجد من التجار من يشغل مناصب في مؤسسات خاصة ووطنية حسب اعترافاتهم في المحاكمة،حيث عوقب عون أمن بمستشفى عمومي بالعاصمة بنفس الجرم وأدين عون حراسة بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديديةبعشر سنوات سجنا حيث أوقفته مصالح الأمن بالمكان المسمى سيدي حسان ومعه مبلغ 22 ألف دينار مع أربعة قضبان منالشيرة''. '' ''معاليم الزطلة'' بعين البنيان، زرالدة والشراڤة في السجن إلى غاية 2025 من جهة أخرى، وحسب المتتبعين للشأن القضائي بغرب العاصمة وحسب تقارير أمنية وقضائية، فإنه تم الإطاحة بأكبر شبكاتالسموم هذه السنة 2009، تضم أكبر وأقوى المجرمين المعروفين على مستوى هذه الأماكن منذ عدة سنوات، هذه العصابة تمتفكيكها بخطة مُحكمة من طرف رجال الأمن، أين انتحل شرطي صفة تاجر مخدرات للإيقاع بالشبكة التي تنشط في بالمبيتش،زرالدة وعين البنيان، وتم إيقاف ثمانية أشخاص وجهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة بالمخدرات بعدما أثبتالتنصت على مكالماتهم تخطيطهم لتوزيع ما وزنه 4 كلغ من الكيف على ثلاثة مناطق، وفصلت محكمة الشراڤة مؤخرا فيقضيتهم وسط ترقب كبير ب15 سنة سجنا نافذا لأكبر تجار المنطقة، في حين سجن أربعة متهمين ينشطون بزرالدة وبابا حسنبعدما قاموا بدفن 40 صفيحة مخدرات أمام منزل أحد التجار عندما كانوا يتهيأون لبيعها وتقاسم أموالها، كما فصلت محكمةالشراڤة في ملف شبكة للمتاجرة بالمخدرات على محور مغنية، تلمسان مرورا بوهران ووصولا إلى العاصمة، حيث أدانت كلمن المتهمين ''ب.عبد الناصر'' و''ع.إ'' ب15 سنة سجنا نافذا و100 مليون سنتيم غرامة نافذة، القضية وحسب أمر الإحالة الذيتحصلت عليه ''النهار'' تعود إلى 23 مارس 2009 عندما تمكنت فصيلة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربيةللشرطة القضائية من توقيف المدعو ''ب.ع'' على متن سيارة من نوع ''فيات باليو'' رفقة زوجته المتهمة وابنهما القاصر وتمضبط بحوزته كمية من القنب الهندي وزنها 18,5 كيلوغرام كانت مخبأة بإحكام تحت لوحة القيادة وهذا بعد أن وردت للفصيلةمعلومات تفيد بوجود شبكة تقوم بترويج المخدرات من مدينة مغنية، تلمسان، مرورا بوهران إلى غاية الجزائر العاصمة، وفينفس اليوم وفي حدود الساعة الثالثة زوالا تمكنوا من توقيف المتهم ''ب.ع.م''على مستوى حي مارافال بوهران على متن سيارةمن نوع ''شيري'' وضبط بداخلها 8 أكياس على شكل حقائب ظهرية تستعمل في نقل المخدرات عبر الحدود مشيا على الأقدام،هذا الأخير صرح في المحاضر أن المتهم ''ب.ا'' هو من يقوم بنقل المخدرات من مدينة مغنية إلى تلمسان ثم إلى مدينة عينالترك بولاية وهران، وأثناء القبض على هذا المتهم اعترف أنه هو من كلف ''ب.ع'' بنقل المخدرات إلى العاصمة على متنسيارة ''فيات'' التي استأجرها من وكالة لكراء السيارات، مضيفا بأنه يقوم بتهريب المخدرات ضمن عصابة يترأسها شخص منمغنية وأنه يتلقى مبلغ مليون سنتيم مقابل كل كيلوغرام يصل إلى العاصمة، أما بخصوص الأكياس فقال إنه قام بنقل ما يقدر ب2قنطار من المخدرات كل كيس يحمل 25 كلغ، من جهته أكد المتهم ''ب.ع'' المقبوض عليه بزرالدة أنه يكلف بمهمة النقل نحوالعاصمة مقابل مبلغ 50 ألف دينار جزائري يتسلمها مباشرة بعد عودته إلى وهران بعد أن تعرف عليه منذ حوالي 5 أشهر،وعندما وقع في ضائقة مالية اقترح عليه العمل ضمن الشبكة ويضع السيارة بالحظيرة في العاصمة إلى حين انتقال المتهم ''ع.ا'' بالطائرة ليأخذها.