سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم المتمردين التوارف "يرحل" إلى ليبيا وتساؤلات عن مصير الوساطة الجزائرية التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير يؤكد إيفاد ممثلين عنه في اللقاء المقبل بالعاصمة
وقد تمكن شهر سبتمبر المنصرم من رعاية عملية تبادل الأسرى بين الحكومة المالية التي تسلمت 44 من جنودها الذين كانوا محتجزين لدى المتمردين التوارف مقابل إفراجها عن 11 متمردا، بعد أن قرر المتمردون وضع ملف النزاع مع الحكومة المالية في عهدة القائد معمر القذافي. وهو ما يطرح تساؤلا عن الدور الذي قامت به الجزائر كوسيط منذ أكثر من سنتين، والذي ساهم في تهدئة الأوضاع نسبيا إلى غاية الانتهاء من تطبيق كل ما تعهد به الطرفان في اتفاق السلام. وبالمقابل، عقد التحالف من أجل الديمقراطية والتغيير اجتماعا تشاوريا في شمال مالي، نهاية الأسبوع، بحث خلاله التخلي عن السلاح وإمكانية خلق وحدات خاصة تتشكل من جنود ومتمردين سابقا لضمان الأمن في شمال البلاد، حسبما صرح به سابقا أمادا آغ بيبي، أحد أعضاء التحالف، ولم يفهم في يد من سيكون ملف الأزمة في شمال مالي إن كانت ستحتفظ به الجزائر أم أن ليبيا ستتولاه مستقبلا، خاصة بعد تأكيد المصدر نفسه إيفاد ممثلين عنهم في لقاء الجزائر الذي سينعقد مستقبلا ولم يحدد تاريخه بعد، مضيفا أن التحالف يقبل لقاء ممثلين عن الحكومة المالية من أجل التقدم في مسار السلم وسيرسل وفدا إلى الجزائر للغرض المذكور. وقد حاولنا الاتصال، أمس، بسفير الجزائر في مالي، عبد الكريم غريب، غير أننا لم نتمكن من ذلك.