الحكومة الجزائرية على حق.. ووزراء الجزائر على حق .. فالأزمة العالمية المالية لا يمكن أن تضرب الجزائر ! لأن الجزائر دولة خارج هذا الكوكب ! وعلى الأقل حكومتها ووزراؤها خارج التاريخ والجغرافيا ! كيف نصدق أن الأزمة يمكن أن تمسنا ونحن نعيش الأزمة منذ الإستقلال إلى اليوم..؟! الأزمة تضرب الدول التي ليست في أزمة، أما الدول التي تعيش الأزمة، فهي في منأى عن الأزمة، لأنها تعيشها في العمق ! نعم، نحن نستورد ما نأكل.. ونستورد ما نلبس.. ونستورد ما نركب ومع ذلك لا نتصور أن الأزمة يمكن أن تمسنا ! وماذا بقي في الجزائر ما لا يعيش الأزمة حتى تضربه الأزمة ؟! هل ستضرب الأزمة الحرافة فينخفض عددهم في ركوب البحر؟! أم أن الأزمة ستضرب البطالين فتقل بطالتم ؟! الدوفيز انخفضت قيمته والدينار ارتفعت قيمته في السوق وهذه ظاهرة صحية للإقتصاد الوطني، حسب ما يقول "الترابنديست"! لأن اقتصاد الجزائر مبني على الترابندو في كل شيء!.. أليست بورصة بور سعيد أفضل بكثير من بورصة البنك المركزي الجزائري ؟! كل سياسة البلاد الإقتصادية مبنية على عائدات النفط وهذه العائدات تبنى بالدوفيز! وعندما تسقط قيمة "الدوفيز" لا تسقط قيمة الحكومة عندنا ! لأن قيمة الحكومة تقاس بالعملة الوطنية وليس بالدوفيز عندما يتعلق الأمر بالأزمة ؟! المصيبة أن المتقاعدين الذين يتقاضون تقاعدهم بالعملة الصعبة قد ضربتهم الأزمة في العمق ووصل الأمر إلى حد أن الأزمة مست حتى تجار العملة الصعبة.. لكن السلطة عندنا لا تمسها الأزمة، لأنها غير معنية بما يضرب الشعب من أزمات ! لأن السلطة في الجزائر سلطة "سبيسيال" ليست "نورمال" مثل بقية سلط العالم التي تعبث بها الأزمة الإقتصادية؟!...