أسرت مصادر ل "الفجر" أن معلومات دقيقة توصلت إليها المصالح الأمنية على إثر تحصل القوات المشتركة على وثائق هامة استرجعتها في عمليات التمشيط التي شنتها في الأسبوع المنصرم بتيزي وزو. وجاء في إحدى هذه الوثائق المسترجعة أن أوامر من مجلس الأعيان لتنظيم القاعدة أوصى فيها بتحريك عناصره الإرهابية الملتحقة حديثا والقادمين من ولايات بومرداس وتيزي والجزائر العاصمة والتي تم تدريبها بالمناطق الجبلية بجنوب بومرداس وتحديدا في المعسكر الذي أطلق عليه اسم الأمير الوطني الأسبق لتنظيم نبيل صحراوي "أبو إبراهيم". وأضافت الوثيقة الموقعة من قبل الأمير الوطني، أبو مصعب عبد الودود، أن على أمراء المناطق المحول إليها هؤلاء العناصر أخذ الحيطة والحذر من إقدام بعض المجندين على تسليم أنفسهم أو الاتصال بعائلاتهم، خاصة في منطقة أعالي جبال سكيكدة بقيادة الأمير جبريل وأبو العباس وأبو الفاروق. وأكدت معلومات أمنية تسربت ل "الفجر" أن المناطق الشرقية هي التي تم تحويل هذه العناصر إليها عبر محاور المسيلة، البرج، باتنة، بسكرة، جيجلوسكيكدة، وهذا من أجل تفعيل نشاط القاعدة في بلاد المغرب بالمناطق الشرقية التي كانت تعد من بين أهم معاقل ما يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ والذي استفاد أغلب عناصره من قانون الوئام المدني. وكشفت عن تشكيل كتيبة إرهابية تضم العناصر الجديدة تحت اسم "الباقون على العهد " للتنسيق مع كتيبة "جند الله الغرباء" التي كان محور نشاطها بالمناطق الوسطى ويتمثل أساسا في الحواجز المزيفة ومداهمة القرى والمداشر للبحث عن المتعاونين مع قوات الأمن.
