أعلن وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم واللبناني فوزي صلوخ في بيان مشترك بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدءا من البارحة ، وأشار الوزيران في بيان مشترك مطبوع وزع على الصحافيين إلى تأكيدهما على توطيد العلاقات على أساس الاحترام المتبادل لكل منهما. وكان وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ وصل دمشق صباح امس لإقامة مباحثات مع نظيره السوري بخصوص العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري بشار الاسد مرسوماً يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وإرسال بعثة دبلوماسية بدرجة سفارة إلى بيروت. وتعتبر دمشق أن الإعلان عن تبادل التمثيل الدبلوماسي بين سوريا ولبنان لا يعني اعترافا سوريا باستقلال لبنان مضيفة أن سوريا تعترف دائما باستقلال لبنان. وقالت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية في افتتاحيتها اليوم إنه مع صدور هذا المرسوم "تتعمق العلاقات السورية اللبنانية وتسير خطوات متقدمة نحو الأمام"، وتابعت: "لا ننكر بأن محاولات خطيرة وقفت وراءها دول كبرى وأخرى إقليمية، وقوى سياسية لخلق شرخ عميق في العلاقات السورية اللبنانية على مدى الأعوام الماضية.. لكن وعي وإرادة اللبنانيين والسوريين فوتا الفرصة على تلك المحاولات". من جانب آخر، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تعليقات نشرت امس الاربعاء ان لبنان وسوريا يجب ان يتعاونا في محاربة الارهاب رابطا بين التهديدات التي تواجه الدولتين اللتين كانتا محور استهداف مسلح سابق. وقال المعلم لصحيفة السفير اللبنانية إن "كشف الخلايا الإرهابية في كل من لبنان وسوريا أظهر أن مصدر الخطر على البلدين واحد"، ووصف المعلم التعاون الامني بين لبنان وسوريا بانه جيد وتوقع تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين "كي نواجه معا ما يدبر للبلدين وأمنهما واستقرارهما"، وقال "لا بد من التعاون في مواجهة هؤلاء الإرهابيين"