فضحت كميات معتبرة من الأمطار التي تساقطت خلال الأسبوع الماضي بولاية عنابة سياسة الترقيع والبريكولاج التي انتهجتها مقاولات البناء في عملية إنجاز السكنات وتهيئة الأحياء حيث عبر سكان بلدية الشرفة عن امتعاضهم الشديد إزاء هذه التجاوزات المسجلة في إنشاء مشاريع حديثة سيما ما يتعلق ب 250 وحدة سكنية تعرضت أغلب أسقفها للاهتراء بفعل تسربات الأمطار إليها، بالإضافة إلى التصدعات والتشققات بالجدران وقد طالب هؤلاء السكان بفتح تحقيق لوقف النهب المستمر للمال العام وذكر سكان عطوي صالح للفجر أن عملية إنجاز المشاريع لا تتطابق مع معايير البناء سيما ما يتعلق بالملعب الجواري الذي تم إنجازه تحت الكوابل الكهربائية ذات الضغط العالي، حيث تجاهلت مصالح البلدية الخطر المحدق بالشباب وحتى الأطفال الأمر الذي دفعهم للاتصال بمصلحة سونالغاز التي أكد مسؤولها على عدم استشارتهم في اختيار أرضية المشروع إضافة إلى هذا فتح مسالك جديدة فوق سريان مياه الشرب مما ينذر بحدوث كارثة صحية بالإضافة إلى ذلك تعاني بلدية الشرفة من غياب التهيئة وانتشار القاذورات ناهيك عن تسربات كميات هائلة من المياه القذرة مما جعل المكان منبتا للأمراض من جهة لا يزال مشروع السكن الريفي بهذه المنطقة النائية يراوح مكانه حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال به 40 % علما أن الحصة هي الوحيدة في برنامج 2005-2009 بالشرفة التي تعرف نقصا فادحا في الجيوب العقارية مما دفع المسؤولين بها لإنجاز مشاريع تنموية خاصة بها خارج أراضيها وذلك لوضع حد للقصدير والبناءات الهشة خاصة منها صاص التي تعود إلى عهد الاستعمار.