في ذات السياق تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بتهيئة المنطقة الصناعية بلارة حيث علمنا من المصدر نفسه بأن تهيئتها ستكلف 270 مليار سنتيم كما تم تخصيص أرضية على مستوى المنطقة المحاذية لميناء جن جن لإنشاء قطب لإنتاج 80 ألف طن من مادة الزفت قصد تلبية حاجيات الولاية من هذه المادة الضرورية بهدف تجسيد البرامج التنموية ذات الصلة بقطاع الأشغال العمومية من طرقات و جسور سيما و أن أغلب المقاولين الذين أسندت إليهم مشاريع الطرقات بالولاية يعانون من تأخر مشاريعهم بسبب ندرة مادة الزفت يشار إلى ان جيجل تعد حاليا من أهم الولايات التي عرف بها منحى الربط بالغاز ارتفاعا ملحوا في السنوات الأخيرة الماضية بفضل البرامج الهامة التي استفادت و رغم ذلك فإن الواقع المعاش بالعديد من البلديات النائية يؤكد على ضرورة توسيع عملية تعميم و توزيع الغاز على مستوى كل جهات الولاية لتحقيق العدالة بين السكان فالمواطنون الذين يقطنون بالبلديات المنعزلة و الجبلية يعانون ارتفاع فاحش في أسعار قارورات غاز البوتان حيث وصلت إلى 240 دج للقارورة الواحدة ، ناهيك عن المتاعب التي تلحق بهم من أجل جلبها سيما في الأشهر الباردة و الممطرة أما بالنسبة للكهرباء فالأمر أفضل بكثير لأن الولاية قد كسبت الرهان منذ سنوات خلت لتزويد ما تبقى من البيوت بهذه المادة الأساسية للحياة اليومية و بلغة الأرقام بلغت نسبة التموين 89 % ، غير أن المشكلة المطروحة حاليا في هذا المجال تكمن في كثرة شكاوى المواطنين المقدمة لمؤسسة سونالغاز عبر مختلف مراكز الدفع بالبلديات و الناجمة أساسا عن ارتكاب أخطاء في تقدير مبالغ الفواتير إضافة إلى الانقطاعات التي تحدث بين الحين و الآخر و دون إشعار مسبق و على صعيد متصل كشف رئيس بلدية أولاد يحي خدروش عن إنجاز دراسة خاصة لربط عديد التجمعات السكانية بالغاز الطبيعي و يتعلق الأمر بالشوف، أشبو ،أسول ، أيدال إلا أن تلك الدراسة المتوفرة حاليا لدى المديرية المعنية و وزارة الطاقة لم تترجم لحد الآن على أرض الواقع ، بتزويد سكان أولاد يحي بهذه المادة الحيوية سيما و أن السلطات الولائية قد كسبت الرهان على مستوى المراكز الحضرية و تتوجه حاليا لمواصلة مسيرة إدخال الغاز للبلديات التي توصف عادة بالنائية و الفقيرة