استفادت بلديات ''الشقفة''، ''العوانة'' ومناطق ''تاسوست فلوس'' و ''بازل'' من الغاز الطبيعي وعلى إثر ذلك وصلت نسبة الربط بالغاز على مستوى الولاية جيجل إلى 49 بالمائة، وحسب مصدر مطلع فإن نسبة الربط بهذه المادة الأساسية ستشهد ارتفاعا ملموسا إلى 65 بالمائة بعد تجسيد البرامج المتبقية التي رصد لها غلاف مالي قدره 250 مليار سنتيم ضمن البرنامج الخماسي 2009/2005. في ذات السياق تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بتهيئة المنطقة الصناعية ''بلارة'' حيث علمنا من المصدر نفسه بأن تهيئتها ستكلف 270 مليار سنتيم، كما تم تخصيص أرضية على مستوى المنطقة المحاذية لميناء ''جن جن'' لإنشاء قطب لإنتاج 80 ألف طن من مادة الزفت قصد تلبية حاجيات الولاية من هذه المادة الضرورية بهدف تجسيد البرامج التنموية ذات الصلة بقطاع الأشغال العمومية من طرقات وجسور سيما وأن أغلب المقاولين الذين أسندت إليهم مشاريع الطرقات بالولاية يعانون من تأخر مشاريعهم بسبب ندرة مادة الزفت. يشار إلى أن جيجل تعد حاليا من أهم الولايات التي عرف بها منحى الربط بالغاز ارتفاعا ملحوضا في السنوات الأخيرة الماضية بفضل البرامج الهامة التي استفادت ورغم ذلك فإن الواقع المعاش بالعديد من البلديات النائية يؤكد على ضرورة توسيع عملية تعميم وتوزيع الغاز على مستوى كل جهات الولاية لتحقيق العدالة بين السكان. فالمواطنون الذين يقطنون بالبلديات المنعزلة والجبلية يعانون ارتفاعا فاحشا في أسعار قارورات غاز البوتان، حيث وصلت إلى 240 دج للقارورة الواحدة، ناهيك عن المتاعب التي تلحق بهم من أجل جلبها سيما في الأشهر الباردة والممطرة. أما بالنسبة للكهرباء فالأمر أفضل بكثير لأن الولاية قد كسبت الرهان منذ سنوات خلت لتزويد ما تبقى من البيوت بهذه المادة الأساسية للحياة اليومية وبلغة الأرقام بلغت نسبة التموين 89 ٪ ، غير أن المشكلة المطروحة حاليا في هذا المجال تكمن في كثرة شكاوى المواطنين المقدمة لمؤسسة سونلغاز عبر مختلف مراكز الدفع بالبلديات والناجمة أساسا عن ارتكاب أخطاء في تقدير مبالغ الفواتير، إضافة إلى الانقطاعات التي تحدث بين الحين والآخر ودون إشعار مسبق. وعلى صعيد متصل كشف رئيس بلدية ''أولاد يحي خدروش'' عن إنجاز دراسة خاصة لربط عديد التجمعات السكانية بالغاز الطبيعي ويتعلق الأمر ب''الشوف''، ''أشبو'' ، ''أسول'' ، ''أيدال'' إلا أن تلك الدراسة المتوفرة حاليا لدى المديرية المعنية ووزارة الطاقة لم تترجم لحد الآن على أرض الواقع، بتزويد سكان أولاد يحي بهذه المادة الحيوية سيما وأن السلطات الولائية قد كسبت الرهان على مستوى المراكز الحضرية وتتوجه حاليا لمواصلة مسيرة إدخال الغاز للبلديات التي توصف عادة بالنائية والفقيرة.