وكانت "الفجر" قد تناولت الموضوع في عدد سابق. أما اليوم وقد تم تحويل المبلغ المالي المشار إليه والذي يعد ضئيلا جدا بالنظر إلى ما تبقى من المشروع، فان الأشغال تسير بوتيرة بطيئة جدا وهو ما زاد من قلق المستفيدين. وحسب بعض المستفيدين المتذمرين ممن تحدثوا للفجر، فإن الأشغال تعرف تأخرا كبيرا حتى بعد أن تسلمت المؤسسة المبالغ المالية التي كانت تنتظرها من صندوق المعادلة الاجتماعية بالبليدة.."هذا ما يعني أننا أصبحنا ضحية تلاعبات بعد أن قدمنا كل ما نملك، وخير دليل أن صاحب المؤسسة نفسه أصبح لا يستطيع تحديد آجالا مضبوطة أو حتى تقريبية لتسليم المشروع وهذا لانشغاله الكامل بإنجاز مشاريع أخرى". أما من جانب المؤسسة فقد أوضح الإطار التقني المكلف بمتابعة أشغال المشروع أن مؤسسة "الهناء" من أنجح المؤسسات في مجال إنجاز مشاريع البناء، والمنشآت الضخمة المنجزة عبر تراب الولاية خير دليل، ولعل آخرها مشروع إنجاز إقامة جامعية ب 1000 سرير التي ستسلم في الأيام القليلة القادمة. كما نذكر "أن هناك بعض المشاريع أنجزت من طرف مؤسستنا قبل آجال تسليمها مثل مشروع ثانوية حاسي الدلاعة الذي استغرق تسعة أشهر فقط ومنحت بسببه شهادة استحقاق وعرفان لمؤسستنا، أما بخصوص مشروع إنجاز 200 سكن فردي تساهمي بالمحافير، فنقول أنه المشروع الوحيد في تاريخ المؤسسة الذي واجهنا فيه مشكلا عويصا يعود بالدرجة الأولى إلى أن الدراسة التقنية المسندة لمكتب الدراسات لم تكن مضبوطة ودقيقة، بالإضافة إلى أن المؤسسة قامت بمجموعة من الإضافات لم تكن مدرجة ضمن المشروع ، لذا فإن انجاز المشاريع الحالية هو بهدف تحصيل مبالغ مالية من شأنها إعطاء قفزة قوية للمشروع". يذكر بعد معاينة المشروع أن نسب الأشغال متفاوتة من جناح لآخر، حيث أن الأشغال الأولية الكبرى وصلت نسبتها إلى حوالي 95 في المائة، أما الأشغال التكميلية فلا تتعدى نسبتها 30 في المائة بالنظر إلى أن خمسين سكنا فقط تم تبليطها. وعموما فإن المشروع لا يزال في حاجة كبيرة إلى دعم مادي وبشري كبيرين لاستكمال أشغاله.