الطلاق بيد الزوج، لكن ننصح بعدم الطلاق، وحسن عشرتها مع ما فيها، فعسى أن يكون الصبر عليها فيه خير في الدنيا والآخرة، فقد يرزق الزوج منها بنات وبنين صالحين، وهذا مقصود قوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" (19 النساء) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر" (مسلم ). فالزوجة وإن كانت سليطة اللسان، فلا ريب أن فيها خصالاً طيبة، لكن عين البغض لا ترى إلا المساوئ، ولو راجع الزوج خصال زوجته لوجد فيها ما يسر، كما أنه لو نظر إلى خصال نفسه لوجد السيء والطيب، فليكره منها ما يسوؤه ويحب منها ما يسره، ولعل للزوج أجراً في الصبر عليها إن نوى تحمل سوئها لما فيها من خصال حسنة، أو لما يرجو أن يرزقه الله منها من بنات وبنين صالحين.