حيث شارك في الملتقى خبراء من سوريا الذين قدموا تجربتهم في إعادة تأهيل مدينة حلب، كما تم الإستعانة بالخبرة الأورو متوسط وفي هذا المجال انطلقت ورشات عمل ثلاثة للبحث عن الميكانيزمات وكذا الآليات لإعادة تهيئة حي سيدي الهواري وإحياء الجانب الهندسي والإجتماعي والثقافي ولإنعاش أيضا الجانب الاقتصادي للحي الذي أصبحت بناياته تتآكل وتنهار وسكانهيعيشون يوميا على وقع صدمة من انهيار المباني فوق رؤسهم، في الوقت الذي اختار فيه العديد من السكان بالحي بإنجاز خيم للإقامة فيها بدل المغامرة والبقاء بسكنات هشة وتشكل خطورة على القاطنين بها حسب شهادات وتدخلات عناصر الحماية المدنية، فيما تم إحصاء بحي سيدي الهواري ، من قبل القطاع الحضري للحي أكثر من 200 بناية مهترئة، لم يتم ترميمها وصيانتها منذ انجازها بالرغم من أنها صورة حية لتعاققب العديد من الحضارات وإرث معماري ثمين من جهته الملتقى حضره مختصين أيضا من دول عربية شقيقة وذلك من أجل اثراء النقاش لإيجاد الحلول الكفيلة لإعادة إحياء المدن والأحياء القديمة. أكد في ذات السياق المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية السيد دحماني محمد أننا نشارك في الملتقى كؤسسة أمامها الكثير من المشاريع لترميمها منها قصر الباي وبرج سانتاكروز والعديد من الأحياء العتيقة، حيث بات من الضروري إعداد استراتيجية عمل رفقة المختصين للتكفل بالأحياء القديمة داخل المدن، حيث سيتم رفع العديد من التوصيات التي سيخرج بها الملتقى إلى وزارة الثقافة والسلطات الملحية من أجل تجنيد إمكانيات اللازمة للإنطلاق في عملية ترميم وصيانة البنايات القديمة لتجنب وقوع كوارث،كما سيتم رضغ ديناميكية جديدة للحفاظ على هاته المعالم بعد الإستعانة بتجربة الخبراء من العديد من الدول العربية والأورومتوسطية لإنقاذ حي سيدي الهواري الذي يبقى محور جلسات وأشغال الملتقى. من جانب آخر أحصت مصالح ديوان التسيير العقاري بوهران 54500 بناية مهددة بالإنهيار في العديد من الأحياء القديمة من حي سيدي الهواري وحي الدرب وحي سطاطوان وقمبيطة والمقري والمدينةالجديدة وحي الحمري وسيدي البشير- بلاطو - سابقا وغيرها من الأحياء والتي أصبحت تشكل خطرا على المقيمين فيها، ما جعل قاطنيها يحولون شوارعها إلى شبه مخيمات للاجئين ، كما هو حال حي الحمري والمقري بعد تنصيب العديد من الخيم في الطرقات، ولم يقتصر الأمر على الأحياء القديمة بل تجاوز ذلك إلى وسط المدينة بشارع كافينياك، فيما أكد مدير ديوان التسيير العقاري أن غياب الصيانة والترميم زاد من هوة خطر البنايات القديمة مما دفع بذات المصالح إلى إعداد دفتر شروط لترميم 200 بناية كمرحلة أولى من أصل 1990 بناية ببلدية وهران لوحدها، لم تشخص وضعيتها بعد، في انتظار التكفل بملف البنايات القديمة التي أصبحت تدق ناقوس الخطر على المقيمين فيها.