الخضر و بغض النظر عن المباراة الودية المرتقبة في 19 نوفمبر أمام مالي بفرنسا، فإننا نلاحظ بعض الخمول على مسؤولي الاتحادية، خاصة و أن الناخب الوطني رابح سعدان لوح بعدم اهتمامه بالتأهل إلى المونديال، و اكتفى بالحديث عن نهائيات كاس إفريقيافي اخر خرجة صحفية بمدينة سطيف.مثل هذه التصريحات قد تخلط أوراق المدرب الوطني لأن ضمان تأشيرة التأهل إلى أنغولا نفسها ليست بالمهمة السهلة، حيث ينتظر أشبال سعدان عمل كبير في ظل التطور الملحوظ لمنتخبات إفريقيا السوداء منها منتخبي زامبيا و روندا اللذين يتمتعان بإمكانيات جيدة، كما أنها قادرة على افتكاك التأشيرة نحو كأس إفريقيا بأنغولا في جانفي من السنة القادمة. و عليه فإن الجهاز الفني للجزائر مطالب بترتيب فريقه من جميع النواحي، و إنهاء مسلسل "دعوات المحترفين"، الذي يبدو أنه الشغل الشاغل لسعدان و الاتحادية، بسبب أخذه لوقت طويل دون الوصول إلى نتيجة لحد الساعة. إلا أن الأهم هو تنبيه أتحادية حداج لفتح باب التفاوض مع منتخباتقوية لأجل إجراء مباريات ودية، تسمح بأخذ فكرة جلية عن المستوى الحقيقي للخضر، الذين سيكونون على موعد مع معسكر اعدادي نهاية فيفري القادم قبل شد الرحال نحو روندا في الثالث من مارس، للمشاركة في أول مباراة من المرحلة الأخيرة للتصفيات يوم السادس من نفس الشهر. و عكس الخضر فان المنتخب الزامبي سيجري تربصا اعداديا الشهر القادم باسبانيا تحضيرا للمواجهة التي ستجمعه بمصر لحساب الدور الثالث و الاخير من الاقصائيات حسبما نقلته أول أمس الصحافة المحلية. و اوضحت اليومية المحلية "تايمس" ان الامين العام للاتحادية المحلية جورج كاسينغيلي اعلن ان زامبيا ستتنقل الى اسبانيا بمناسبة اعياد نهاية السنة لتحضير المباراة أمام الفراعنة بمصر، في الوقت ذاته تجري مفاوضات مع الاتحاديتين المغربية و التونسية من اجل تنظيم لقاء ودي مع المنتخب الزامبي قبل مواجهة الفريق المصري يوم 28 او 29 مارس.مما يوحي أن الاتحادية الزامبية تريد اثراء برنامج منتخبها من اجل تمكينه من تحضير هذه المنافسات في احسن الظروف، و تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم و كأس افريقيا للامم 2010.