نظمت جمعية الترقي للسياحة والتنشيط الثقافي بالتنسيق مع مديرية الثقافة، وقفة أدبية وفنية احتضنها المسرح البلدية محمود تريكي أول أمس، لإحياء الذكرى المزدوجة لوفاة الأديب كاتب ياسين والكاتب المسرحي مصطفى كاتب، وذلك بحضور عدد من الأدباء والمثقفين، إلى جانب فضيلة، كاتب شقيقة المرحوم كاتب ياسين، والتي ألقت بهذه المناسبة محاضرة حول حياة الأديب، حيث تطرقت إلى عدة جوانب من حياته العاطفية والأدبية، حيث أكدت المتحدثة أن المرحوم كانت أولوية أولوياته هي الجزائر. كما ذكرت حادثة وقعت له أثناء مرحلته الثانوية عندما كان يدرس بولاية سطيف، وقتها كان ياسين يعشق العلوم الطبيعية، وتشاء الصدف أن يكون يوم امتحان هذه المادة مع يوم المولد النبوي الشريف، أين التحق بالقسم ليتفاجأ بعدم وجود زملائه من الجزائريين، حينها تذكر أن هذا اليوم هو يوم عيد بالنسبة له فأرجع ورقة الإمتحان إلى أستاذه بيضاء بالرغم من حبه لهذه المادة مذكرا إياه أنه قدم من أجل فهم هذا الدرس وليس لإجراء الإمتحان، منددا بسياسة التمييز بين عيد المسلمين وعيد المسيحيين.. وهو الشيء الذي جعل من الفرنسيين يضعونه تحت المراقبة. من جهة أخرى فقد تم على هامش هذه الذكرى تنظيم معرض للصور حول حياة المرحوم وأعماله، وكذا معرض للكتاب، بينما سيكون اليوم الثاني من البرنامج هو زيارة مشتة عين غرور ببلدية حمام النبايل، وهي المشتة التي ترعرع وكتب فيها جل أعماله الأدبية.