تحيي الوكالة الجزائرية للإشراق الثقافي بالتنسيق مع وكالة سوقيات الذكرى ال20 لوفاة أحد أكبر وأبرز الشعراء والدراميين الجزائريين كاتب ياسين من خلال تنظيم يوم تكريمي لرجل الآداب الذي سخر جل حياته وإبداعاته للجزائر، وكذا تعريف الجيل الصاعد بأعماله الثرية وإبداعه العظيم عبر الكتابة أولا ثم عبر المسرح والسنيما والندوات و المعارض. ستحتضن هذه الأعمال الإبداعية في الفترة ما بين13 إلى 17 ديسمبر الجاري كل من عنابة في 13 ديسمبر بدار الثقافة سوق أهراس في 14 ديسمبر بالمسرح الجهوي وقسنطينة في 15 ديسمبر في المسرح الجهوي أيضا، سطيف في 16 ديسممبر بدار الثقافة ، واخيرا الجزائر العاصمة في 17 ديسمبر بقاعة كوسموس برياض الفتح. ويضم برنامج هذه التظاهرة التي اختير لها شعار ''5 وقفات عند نجمة كاتب ياسين'' نشاطات مختلفة تمس مجالات المسرح، السنيما والمعارض والندوات والنقاشات والفترات الموسيقية من أجل تقديم كل أعمال كاتب ياسين بصفة ملائمة. وسيتم تنصيب المعرض المختار في بهو كل مكان سيحتضن التظاهرة. تضم رزنامة المسرح عروضا متنوعة حيث سيكون الجمهور على موعد مع '' نجمة'' لإبراهيم حاج سليمان، وهو إبداع مسرحي لورشة إيماجين بوهران، وذلك بالمشاركة المتميزة لمحفوظ لكرون، الى جانب تقديم قراءة لمقتطفات ''الجنة المحاصرة'' ولنصوص أخرى لكاتب ياسين يلقيها الفنان سيد أحمد ڤومي. وبخصوص السنيما تم اختيار أفلام قصيرة وصور سنيماتوغرافية حول كاتب ياسين وذك بالتعاون مع Magic Cinema de Bobigny ولمديرته السيدة دومينيك باكس حول كاتب ياسين ، ''كاتب ياسين'''' لجون برات ، '' كاتب ياسين، الحب و الثورة'' لكمال دهان، '' كاتب ياسين، شاعر ذو ثلاث لغات'' لستيفان ڤاتي و''الحياة الثالثة لكاتب ياسين'' لإبراهيم حاج سليمان. أما فيما يخص الندوات والنقاشات، فتم اقتراح مواضيع مختلفة ينشطها اساتذة دوليون من الوطن ، منها ندوة حول موضوع ''مسرح كاتب ياسين'' لأحمد شنيقي، مداخلة باللغة العربية. - ندوة ''نجمة'' مع كاترين بران، وهي أستاذة محاضرة بجامعة باريس. وفي جانب العروض تم اختيار عرض أصلي وإبداعي متميز. وهو عرض ''كاتب ياسين، مسرح وثلاث لغات'' لزبيدة شرقي وأمازيغ كاتب. فيما تسلط الفترات الموسيقية الضوء على ابنه أمازيغ كاتب كونه فنانا و مغنيا. وكذا على فرقة ''جماوي أفريكا'' من خلال تقديم أغنيتهم '' يجب أن تقول نحن أفارقة'' . للتذكير فان كاتب ياسين من مواليد 02 أوت 1929 بقسنطينة، ترعرع في كنف عائلة بربرية شاوية مثقفة من الشرق الجزائري. باشر الكاتب دراسته بالمدرسة القرآنية ثم بالمدرسة الفرنسية تليها المدرسة الإكمالية بسطيف. وهو في السنة الثالثة، شارك في إنفجار أحداث 8 ماي ,1945 ليلقى عليه القبض بعد ثلاثة أيام ويحبس لمدة شهرين كاملين ومن ذلك الحين أصبح، وبصفة دائمة، من أنصار المدافعين عن المصالح الوطنية، إذ صادفت تلك الأحداث إصابة والدته بالجنون وبعد طرده من الثانوية، غاص كاتب ياسين في مؤلفات بودلير و لوتريامون ، ثم أرسله والده إلى ثانوية بونة أين التقى ''بنجمة'' ابنة عمه المتزوجة والتي، كما أقره، عاش معها لمدة ثمانية أشهر نشر إثرها أول مجموعة أشعاره سنة .1946 وبعد غوصه في عالم السياسة أصبح الفنان يقدم ندوات تحت رعاية الحزب الشعبي الجزائري (PPA) الذي كان يعتبر الحزب القومي الرائد في تلك الفترة. إلى اللغة العربية. وفي سنة 1970 ، استقر الفنان بالجزائر العاصمة بصفة دائمة، ورفض الكتابة باللغة الفرنسية وكان ذلك بمثابة صفحة جديدة يفتحها في حياته.