الأمر الذي زاد من تدهور الحالة الصحية للمرضى الذين أصبحت حياتهم مقرونة بالآلات لإجراء الغسيل الكلوي؛ حيث يقضون وقتا طويلا من حياتهم تحت الآلات وذلك بمعدل 4 ساعات كل ثلاث مرات في الأسبوع، في الوقت الذي وصل فيه عدد المصابين بالقصور الكلوي عبر جميع مستشفيات الوطن ب 12 ألف مريض، منهم 40 طفلا مصابا بالداء بولايات الجهة الغربية، حيث يتكفل المستشفى الوحيد لكنستال بوهران والخاص بالأطفال بعمليات الغسيل الكلوي ل 40 مريضا يقصدون يوميا مصلحة أمراض الكلى لإجراء حصص "الدياليز". قال بن منصور "إنه حان الوقت للتكفل الفعال بالمرضى وذلك عن طريق تحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة التبرع بالأعضاء لإنقاذ الآخرين، وذلك من قبل الأشخاص المتوفين، حيث أصبح أمل المرضى الوحيد هو تبرع الموتى بأعضائهم لمنح حياة جديدة للمرضى بدلا من استعمال الغسيل الذي أصبح يرهق المرضى ويؤثر على صحتهم وكذا للتقليص من فاتورة العلاج. من جهتهم، يشكو بعض المرضى المصابين بالقصور الكلوي من الظروف الصعبة التي يجرون فيها عمليات الدياليز في غياب أكياس الدم وكذا الإنتظار الطويل أمام المصالح الطبية للتكفل بالمريض. في ذات السياق، طرح عدد من الأطباء المشاركين من مختلف مستشفيات الغرب ومستشفى حسين داي وجمعية أطباء الأطفال للغرب الجزائري مشكل النقص الكبير في المصالح الطبية الخاصة بأمراض الكلى للأطفال، حيث يتواجد هناك مركزان على الأكثر ما يجعل المريض يعاني من نقص التكفل بالطبي، بعدما أصبح المرض سريع الإنتشار عند الأطفال أيضا بمن فيهم الرضع. من جانب آخر، أكد الدكتور تركي حساين، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى أطفال لكنستال أن جميع حالات التبرع بالكلى مقتصرة اليوم على المحيط العائلي للمريض فقط، ما أدى إلى غياب عمليات زرع الكلى، حيث يرتقب إجراؤها بمستشفى بلعباس وتلمسان، مضيفا أن ارتفاع عدد المصابين اليوم راجع إلى تقصير الأولياء في متابعة الحالة الصحية لأبنائهم الصغار؛ بحيث بمجرد تحسن الحالة الصحية للمريض، يقاطع هؤلاء الألياء الدواء ومعالجة المريض ما يحدث مضاعفات صحية خطيرة غالبا ما تؤدي إلى الوفاة نتيجة إهمال المحيط العائلي بالتكفل بالمريض. وعرض أيضا عدد من الأطباء المشاركين من مستشفيات فرنسا وستراسبورغ تجربتهم فيما يخص التكفل الطبي بالأطفال المصابين بالقصور الكلوي وفق تقنيات تكنولوجية حديثة وعمليات الزرع الكلوي بالنسبة للأطفال الذين تقدر أعمارهم ب 6 سنوات وهي أعلى نسبة لعدد المرضى الذين يعانون عجزا كلويا، وطالب المشاركون في الملتقى الدولي للقصور الكلوي بضرورة التكفل العاجل بهؤلاء المرضى عن طريق عمليات الزرع التي تسير عبر جميع مستشفيات الوطن بخطى السلحفاة في غياب عمليات تحسيسية للمواطنين والتي يجب أن تنطلق من المساجد وغيرها من الأماكن العمومية والمؤسسات العملية والجامعات وغيرها.