قال مسؤولون روس السبت إن روسيا وليبيا تتفاوضان على اتفاق تتولى بموجبه موسكو إنشاء مفاعلات للأبحاث النووية للجماهيرية وتزويدها بالوقود النووي. وقال مسؤولون إنه تجري مناقشة وثيقة بشأن التعاون النووي في الأغراض المدنية في المحادثات بين الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقوم بأول زيارة لروسيا منذ 23 عاما ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وقال مصدر اعلامي إنه بموجب الاتفاق ستساعد روسيا ليبيا في تصميم وتطوير وتشغيل مفاعلات للأبحاث النووية للأغراض المدنية وتزودها بالوقود اللازم لتشغيل هذه المفاعلات. وقال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف إن المحادثات بشأن الاتفاق لا تزال جارية ولم يوقع الاتفاق بعد. وتخوض روسيا سباقا مع أوروبا والولايات المتحدة لتأمين إبرام عقود جذابة مع ليبيا بعد أن خرجت طرابلس من عزلتها الدولية بتخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل. ويقول دبلوماسيون إن زيارة القذافي لموسكو هدفها موازنة علاقاته التي تتسع بسرعة مع الغرب. وقالت صحيفة روسية الجمعة إن الزعيم الليبي يزمع أن يعرض على البحرية الروسية افتتاح قاعدة في ميناء بنغازي لكن لم تصدر أي إشارة من الرجلين (القذافي وبوتين) في هذا الشأن علانية في الاجتماع الذي عقداه السبت. واعتبر القذافي، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مساء السبت، أن تطور العلاقات بين بلديهما يؤثر إيجاباً على الوضع الدولي وميزان القوى في العالم. وأعرب القذافي عن ارتياحه "لمحادثاته المثمرة والمفيدة" مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التي جرت يوم الجمعة والسبت، وعبّر عن قناعته بأن تطور العلاقات بين ليبيا وروسيا يصب في مجرى ممارسة تأثير إيجابي على الوضع الدولي وميزان القوى في العالم.