بحث القائد الليبي معمر القذافى ''مشاريع ضخمة'' في مجال الطاقة مع الرئيس الروسي ديمترى مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين،وقال القذافى خلال مباحثاته مع بوتين ان ''تنمية علاقاتنا الثنائية عنصر ايجابي في الوضع الدولي''، معتبرا ان هذه العلاقات ''تساهم في تحقيق التوازن الجيوسياسي". وأعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم ان ليبيا وموسكو وقعتا اتفاقا للتعاون في المجال النووي بمناسبة زيارة القائد الليبي لموسكو.وقال شلقم الذى يرافق القائد الليبي في زيارته الى موسكو: ''لقد تم التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية المدنية ولا سيما تصميم وبناء مفاعلات ومدها بالوقود النووي''.وأضاف ان الاتفاق يتناول أيضا التعاون في مجالات الطب النووي ومعالجة النفايات النووية.وقبل ذلك استقبل الرئيس مدفيديف القائد الليبي بحفاوة كبيرة في القصر الكبير في الكرملين حيث تتنافس روسيا مع الدول الغربية على الاستفادة من إمكانيات ليبيا النفطية الكبيرة بعد ان استعادت مكانها على الساحة الدولية.وفى دلالة على الأهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة، استقبلت القائد معمر القذافى في قصر الكرملين الكبير المخصص للمناسبات الكبرى وفى بداية لقائه مع القائد الليبي، قال الرئيس الروسي ديمترى مدفيديف ''اننى على ثقة في ان مباحثاتنا ستعطى دفعة لعلاقاتنا الودية" وأشار القذافى الى ان ''الباب مفتوح الآن أمام تطوير التعاون في مجال النفط والغاز'' حيث ان البلدين من كبار منتجيهما.وأوضح شلقم ان الدولتين وقعتا أيضا بالأحرف الأولى على اتفاقيات تقضى ب''الدعوة الى إنشاء منظمة أوبك للغاز''، إضافة الى تسيير خط جوى مباشر بين موسكو وطرابلس وإنشاء بنك مختلط ومنع الازدواج الضريبي.ويغادر القذافى موسكو الى مينسك حيث يستقبله رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاتشنكو.