أصدرت، نهاية الأسبوع المنصرم، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، حكما ب 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "ع.ز" البالغ من العمر 25 سنة، لارتكابه جناية القتل والجرح العمدي في حق الضحية الذي هو شريك المتهم في معمل البلاستيك وفي ورشة تلحيم الحدادة، فيما التمست النيابة العامة في حق المتهم عقوبة الإعدام. وقائع القضية تعود إلى 23 ماي 2007 في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، عندما خرج المتهم من عمله وهو متجها إلى شريكه الذي كان يعمل بورشتهما، حيث كانا متفقين على الذهاب إلى مدرسة تعليم السياقة والالتقاء في منطقة موانسة ببلدية الرويبة لدفع مبلغ 6000 دينار، لكن الضحية فضل إتمام عمله في ورشة البلاستيك ليسلمه لصاحبه في الغد. أما المتهم فكان مصرا على التوجه إلى الرويبة وبعدها حدث شجار ومشادة كلامية بينهما داخل الورشة، لينهال أحدهما على الآخر بالضرب؛ حيث قام الضحية بخنق المتهم، فحاول هذا الأخير إبعاده فلم يستطع فسقط على سرير موجود في زاوية الورشة وما كان على المتهم إلا طعن الضحية بسكين طولها 33 سنتيمترا ثلاث طعنات متتالية في أجزاء مختلفة في جسمه. كما صرح المتهم أنه معتاد على السلاح للدفاع عن نفسه وبعد أن طعن المتهم الضحية فر هاربا وتركه غارقا في الدماء بعد أن أغلق باب الورشة، أين اتجه مباشرة إلى فرقة الدرك الوطني برويبة ولكنه في طريقه دخل إلى محل هاتف عمومي اتصل بأهله وأخبرهم بجريمته وتوجه بعدها إلى مرحاض عمومي وقام بتنظيف ملابسه من دماء الجريمة وأخفى السكين ليتجه فيما بعد إلى مقر فرقة الدرك الوطني ويسلم نفسه.