يوجد على مستوى ولاية عنابة 21 وحدة كشف ومتابعة دائمة تتوفر جميعها على 4 أخصائيين نفسانيين و آخرين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل و هذا العدد هو مؤشر حقيقي يوحي بوجود بعض العجز لأن تنظيم التأطير بهذه الوحدات يقتضي التدعيم بعدد معتبر من النفسانيين بالإضافة إلى 26 طبيبا عاما و هذا العدد غير كاف لتغطية كل العجز خاصة إذا علمنا أن المعدل الوطني المتفق عليه هو طبيب واحد لكل 7 آلاف تلميذ أما الواقع المعاش على مستوى المؤسسات التربوية نجد في غالب الأحيان طبيب ل 10 آلاف تلميذ على الأقل. و حسب مسؤول برنامج الصحة المدرسية لمديرية الصحة و السكان فإنهم سيحاولون التقليص من عدد التلاميذ في السنوات القادمة و ذلك لتوفير أطباء إضافيين و الجدير بالذكر أن التغطية على مستوى شبه الطبي تحقق بعض التوازن المطلوب بوجود 38 ممرضا على مستوى وحدات الكشف و المتابعة كما أوضح لنا مصدر مسؤول أنهم سجلوا خلال سنة 2007 /2008 نحو 100ألف و307 تلميذا تم فحصهم أي ما يعادل 78 % أما نسبة التلاميذ المستهدفين على مستوى المؤسسات التربوية بولاية عنابة فهي 98,27 أما نسبة التلاميذ الذين تم فحصهم بلغت نحو 18 % و يعود ذلك لبعض الأسباب منها تغيير موضوع التمدرس. و حسب الخريطة الصحية فإن التكفل الصحي كان ضعيفا خاصة فيما يتعلق بالأمراض المعدية و سريعة الانتشار في الوسط المدرسي و بلغة الأرقام قدمت لنا مديرية الصحة برنامج الصحة المدرسية و الذي يتضمن الحالات المسجلة و الأمراض الأكثر انتشارا و تبين أن ولاية عنابة تحتل المراتب الأولى من حيث عدد التلاميذ المصابين بداء الجرب خاصة أمام نقص عامل النظافة و في ذات السياق فإن الأمراض الأخرى التي تتسبب في إثارة استياء الأولياء نقص النظر ب 640 حالة و نقص في السمع 38 حالة و اضطرابات في النطق 42 حالة و ديدان الأمعاء 149 حالة بالإضافة إلى حالات نفسية و جسدية و فقر الدم و أمراض الروماتيزم 648 حالة و أمراض السكري 26 حالة و الصرع 55 حالة أما فيما يخص التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الاندماج في المحيط المدرسي و على صعيد آخر يعتبر تسوس الأسنان و أمراض الفم الأكثر انتشارا وسط التلاميذ فهناك ما يقارب 2960 حالة تسوس سجلت في سنة 2007 /2008 و أمام هذا الرقم الثقيل تبين لنا أن البرنامج الوزاري الذي اعتمدته وزارة الصحة لم يضع حدا لأمراض الفم و التسوس و عليه تبقى أمراض الفم من النقاط السوداء في سجل الصحة المدرسية بالرغم من تقدمه وحدات الكشف و المتابعة. للإشارة عنابة تتوفر على 100 مختص في جراحة الأسنان و على مستوى وحدة الكشف يوجد 3 جراحي أسنان كانوا قد استفادوا من عملية التأطير لمدة حددت ب 3 سنوات و في إطار النشاط الجواري للفرق المشتركة قامت هذه الأخيرة بفحص ما يقارب 12 ألف تلميذ موزعين عبر 8 بلديات فيما تبقى نسبة 15 % من التلاميذ لم يتم الكشف عنهم و لمحاربة التدخين في الوسط المدرسي تم تنصيب رؤساء لجان لمكافحة التدخين بغرض خلق فضاء بدون تبغ كما تطالب الجهات المعنية من مصالح الأمن أن تمنع ظاهرة بيع التبغ في محيط المؤسسات التربوية.