استفاد 140222 تلميذ و تلميذة بولاية غليزان من فحوصات طبية خلال السنة الدراسية المنتهية 2008 /2009 بفضل الخدمات المقدمة في اطار الصحة المدرسية حسبما أفادت به مديرية الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات. وقد تمكن الأطباء العاملون على مستوى وحدات الكشف و المتابعة المنتشرة عبر مختلف أرجاء الولاية من بلوغ نسبة تغطية صحية تقدر ب 83ر87 بالمائة من مجموع المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة سواء تعلق الأمر بالابتدائي أو المتوسط أو الثانوي و البالغ عددهم 159635 تلميذ و تلميذة. وأوضح نفس المصدر أنه أعطيت الأولوية أثناء إجراء الفحوصات الطبية للتلاميذ المسجلين في الطورين الابتدائي و المتوسط فيما شهدت السنة الدراسية الماضية ادراج و لأول مرة ضمن منظومة الصحة المدرسية الأطفال الذين التحقوا بأقسام المرحلة التحضيرية أي الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات. وأشارت المديرية الولائية الى أن الاضطرابات النفسية و السلوكية فضلا عن الصعوبات التي يواجهها بعض التلاميذ خلال التحصيل العلمي تأتي في مقدمة الحالات الأكثر انتشارا و التي تم الوقوف عليها من طرف الأطباء خاصة لدى المتدرسين في الطور الابتدائي. وأكد نفس المصدر على ضرورة تدعيم وحدات الكشف و المتابعة للمنطقة بعدد إضافي من الأخصائيين النفسانيين التربويين حتى يتسنى التكفل الجيد و الناجع بهؤلاء التلاميذ سواء عن طريق تقديم لهم يد المساعدة لتحسين مستواهم الدراسي في بعض الحالات نحو هياكل استقبال متخصصة تضمن لهم برامج بيداغوجية تتماشى و قدراتهم الذهنية و هذا لن يتأتى الا باشراك أولياءهم و بالتنسيق في نفس الوقت مع المساعدين الاجتماعيين. ومن بين الأمراض الأخرى التي اكتشفت بفضل الفحوصات الطبية التي أجريت على مدار السنة الدراسية أشار نفس المصدر الى حالات التبول اللاارادي في المرتبة الثالثة لتليها ضعف البصر الى جانب الأعراض الأولية ذات الصلة بأمراض القلب. والجدير بالذكر أن التلاميذ المصابين بمختلف الأمراض يحظون بعد اكتشاف حالاتهم بتوجيه نحو المؤسسات الاستشفائية العمومية مع اللجوء أحيانا الى العيادات الطبية الخاصة من أجل القيام بفحوصات معمقة لدى أطباء أخصائيين و تحديد بالتالي طريقة العلاج المناسبة. ومن جهة أخرى شكل عمل أطباء الصحة المدرسية فرصة من أجل تجسيد حملة للتلقيح ضد أمراض الدفتيريا و الكزاز و السعال الديكي و التي مست في نفس الفترة نسبة 95 بالمائة من التلاميذ المستهدفين و المتمدرسين في السنوات الأولى ابتدائي و اكمالي و ثانوي كما تم التأكد في نفس الوقت من مدى اجراء المعنيين بالفحوصات للتلقيح ضد داء السل. للاشارة فان ولاية غليزان تتوفر اجمالا على 24 وحدة للكشف و المتابعة يؤطرها 25 طبيبا عاما و 23 طبيب أسنان و 13 أخصائيا نفسانيا فضلا عن 43 عون شبه طبيين مع العلم أنه تم احصاء 14 وحدة تعمل بصفة دائمة داخل المؤسسات التربوية فيما يتوزع العدد المتبقي من تلك الوحدات التي يتم استغلالها مرتين في الأسبوع على العيادات المتعددة الاختصاصات على وجه الخصوص. وأشارت المديرية الولائية للصحة و السكان و اصلاح المستشفيات الى أنه ينتظر مع بداية السنة الدراسية القادمة فتح ثلاث وحدات جديدة للكشف و المتابعة لفائدة تلاميذ بلديتي وادي السلام و بني زنطيس و كذا قرية السمار التابعة لبلدية القلعة.