مشيرا إلى أن من أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة، تتمثل في خروج المرأة للعمل والدور الكبير الذي تلعبه الشركات المنتجة لحليب الأطفال للترويج لمنتوجاتها، ما جعل الكثير من الأمهات يظن أن للرضاعة الاصطناعية فوائد أكثر باعتبار أن ذلك الحليب غني بالفيتامينات والكالسيوم. ومن جهتها، نوارة سعدية جعفر، الوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا الأسرة، صرحت بأنها قدمت اقتراحا لوزير العمل والضمان الاجتماعي، مفاده استحداث مادة قانونية تجبر أصحاب الشركات الذين يملكون أكثر من 30 امرأة عاملة تأسيس حضانة في الشركة لتمكين الأم العاملة من إرضاع ابنها، وجعل كل القوانين تتماشى والتطورات الحاصلة في المجتمع. كما أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، أن التغيير الدستوري الأخير من شأنه ترقية حقوق المرأة الاجتماعية، داعيا المشرع الجزائري إلى أن يؤقلم العمل والمعطيات الجديدة، كما أشار ذات الوزير إلى ارتفاع معدل العمر إلى 70 سنة بعدما كان أقل في السنوات الماضية. وفي ذات السياق، صرح ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن خطبة الجمعة خلال الأسبوع الدولي للرضاعة الطبيعية، ستكون حول هذا الموضوع من أجل توعية وتحسيس الأمهات بأهمية التمسك بها لضمان نمو جيد وصحي لأبنائهن، وقد نظمت الوزارة من قبل يوما دراسيا للأئمة والمرشدات حول الرضاعة الطبيعية، خاصة وأن ديننا الحنيف ينص على إرضاع الأطفال حولين كاملين. ومن جهته، الدكتور لبان، دعا إلى ضرورة تنظيم حملات توعوية لفائدة الأمهات للتعريف بأهمية حليب الأم الذي أدى حاليا إلى إثارة حركة عالمية لترقية وحماية الرضاعة الطبيعية، كونه يحتوي على معدل مميز يساعد على النمو الطبيعي والأفضل، كما كشفت دراسة حديثة أن المرأة التي تقوم بإرضاع طفلها لمدة سنة خلال حياتها كلها، تقلّ لديها مخاطر إصابتها بمرض سرطان الثدي، وغيرها من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى.