كشف رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى كنستال لطب الأطفال، الدكتور تركي، أن مراكز وعيادات التوليد المتواجدة بولاية الوطن لازالت بعيدة كل البعد عن الوسم العالمي لمستشفى أصدقاء الرضع، في غياب إمكانيات العمل وكذا الحملات التحسيسية وغيرها.. حيث يلاحظ أن الإرضاع الحصري عند الولادة لا يتعدى بنسة 7% إلى غاية 6 أشهر فقط، حيث تتوقف بعض النساء عن تغذية أطفالهم عن طريق الرضاعة الطبيعية بعد الاستعانة بالرضاعة الإصطناعية، وهو ما جل الجزائر أقل نسبة من دول العالم فيما يخص تطبيق الرضاعة الطبيعية والتي تصل في السويد إلى نسبة 96 % والنرويج إلى 40 % وكذا المغرب وتونس، وبجمهورية كوبا يلاحظ أن 49 من بين 56 مستشفى وعيادة ولادة تم إنجازها وفق مبادرة أصدقاء الوضع في بداية التسعينيات.. حيث تضاعفت نسبة الإرضاع الحصري بثلاثة مرات فيما يخص الرضع الذين تقل أعمارهم عن 4 أشهر بنسبة 25% سنة 1990 إلى 72% في سنة 1996 .. فيما يتواجد في الصين أكثر من 6 آلاف مستشفى متحصل على وسم مستشفى أصدقاء الرضع، حيث يلاحظ أن الرضاعة الطبيعية عند الولادة انتقلت من 29% في سنة 1992 إلى 68% سنة 1994 في المناطق الريفية ومن 10% إلى 48% في المناطق الحضرية، في الوقت الذي انضمت فيه الجزائر إلى هذه المبادرة سنة1991 وشرع في تجسيد الهدف المسطر عام 1995 تكون المكونين وتنصيب لجان و تنظيم ملتقيات جهوية في طب الأطفال والأطباء العامين• حليب الأم يقي الأطفال من الإصابة بالسرطان بنسبة 10% أوضح الدكتور تركي، من جهته، أن الرضاعة الطبيعية بالجزئر لازالت بعيدة عن الهدف المنشود والمسطر لبلوغ درجات أعلى، وحماية الأطفال من الوفيات في سن مبكرة متقاربة على الأقل من الدول المغاربية.. التي عرفت فيها عملية الرضاعة الطبعيية تطورا أحسن وأفضل من الجزائر، وذلك بفضل عمليات التوعية والحملات التحسيسية التي تباشرها مختلف المصالح الطبية والتي تصل إلى غاية المرأة في الريف، مثل عملية التلقيح التي جندت لها كل إمكانيات كبير، إلا أن الرضاعة الطبيعية لازالت لم تتعد الحدود المطلوبة في ظل غياب برامج عمل، وذلك رغم الفوائد الكبيرة الي تنجم عن ذلك والتي يقدمها حليب الأم للرضع لوقايته من الأمراض خاصة التقليص من نسبة الإصابة بمرض السرطان في سن مبكرة بنسبة 10% إلا أن الكثير من النساء يجهلن فوائد الحليب الطبيعي ويفضلن الاستعانة بالرضاعة الإصطناعية، هذا بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تجنب 13% من وفيات الأطفال•