وقال "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم الكتائب، خلال مؤتمر صحفي في برج الشوا وحصري نهاية الاسبوع :" إن أي عدوان صهيوني جديد على قطاع غزة سنردّ عليه بضربات موجعة في عمق العدو الصهيوني وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً أكثر مما يتوقع". وأكد أن ما جرى شرق المحافظة الوسطى من استشهاد لستة من القسام باشتباكات مع قوات الاحتلال "لم يكن نجاحاً للاحتلال بل كان فشلاً ذريعاً، وسيكتشف العدو ذلك بعد حين، وإذا كان الصهاينة يعدّون ما جرى نجاحاً فهذا يدل على مدى الضعف والتخبط الذي وصلت إليه المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية". وكان ستة مقاومين –بينهم قائد بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس- قد استشهدوا مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء في قصف وتوغلات في مناطق متفرقة من القطاع. وأفاد مصدر اعلامي في القطاع تامر المسحال بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مجموعة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة تل الزعتر شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد أحد عناصر المجموعة وإصابة آخرين. وكان جيش الاحتلال قد أغلق جميع المعابر مع قطاع غزة، ومنع دخول البضائع إليه بعد أن قتلت قواته البرية والجوية ستة مقاومين فلسطينيين في توغلات وقصفت عددا من المناطق في غزة مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء. وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل أبلغتهم بأن كل المعابر الحدودية التجارية مع غزة ستظل مغلقة الأربعاء ردا على الهجمات الصاروخية الفلسطينية. وأعلنت الأجنحة العسكرية لكل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية إضافة إلى كتائب الأقصى المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف على بلدات محاذية لقطاع غزة أصابت إحداها مدينة عسقلان الساحلية على بعد نحو عشرة كيلومترات. وأعلن جيش الاحتلال أن الفلسطينيين أطلقوا الأربعاء 35 صاروخا على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، دون أن يتحدث عن خسائر أو إصابات بشرية.