قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية )حماس-( إنها قتلت ما لا يقل عن ثمانين جنديا إسرائيليا أثناء تصديها -مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية- للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر 23 يوما. وأضافت الكتائب -في بيان لها تلاه المتحدث باسمها أبو عبيدة في مؤتمر صحفي بغزة أمس- أنها رصدت مقتل 49 جنديا إسرائيليا وجرح المئات بشكل مباشر على أرض المعركة، وأنها متيقنة من مقتل عدد آخر في عمليات أخرى لم يستطع مقاوموها خلالها رصد خسائر العدو. وتحدى البيان الجيش الإسرائيلي أن يعلن خسائره الحقيقية في هذه الحرب التي أطلقت عليها المقاومة معركة الفرقان، مشيرا إلى أن العدو الصهيوني يمارس التضليل الإعلامي حتى يحافظ على معنويات جنوده الجبناء. ويتكتم على المواقع الإستراتيجية التي وصلتها صواريخ المقاومة لأول مرة، حسب البيان.وأعلنت كتائب القسام استشهاد 48 من مقاوميها، وأكدت أنها لم تفقد من قدراتها العسكرية إلا شيئا ضئيلا جدا، وأنها رممت ما فقدته أثناء الحرب وقبل نهايتها. وقال البيان: إن مقاومي القسام أسروا عدة جنود إسرائيليين في عمليتين منفصلتين، لكن الطيران الإسرائيلي قتلهم رفقة المقاومين الآسرين. مضيفا: أن المقاومة أيضا أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية. وأصابت أربع طائرات مروحية. ودمرت ما يقارب 47 دبابة وجرافة وناقلة جند. وأكد البيان أن المقاومين تصدوا للدبابات الإسرائيلية ب98 قذيفة وصاروخا مضادا للآليات. وفجروا 79 عبوة ناسفة في الجنود الإسرائيليين. وقنصوا 53 منهم، ونصبوا لآخرين 12 كمينا، واشتبكوا مع آخرين 19 اشتباكا مسلحا. ونفذ مقاومو القسام ؟حسب البيان- عملية استشهادية واحدة استهدفت جنودا إسرائيليين على ظهر دبابة. كما أطلقوا 980 صاروخا وقذيفة على المدن الإسرائيلية. وأوضح البيان أن صواريخ المقاومة في تطور وازدياد، وستطال أهدافا أخرى. وأضاف البيان: أن صواريخ المقاومة انطلقت بوتيرتها المخططة لها، وأن توقيفها تم بقرار مستقل ولم يكن نتيجة لأي ضغط من الإسرائيليين، مشيرا إلى أن أيا من مقاومي القسام لم يتم اعتقاله، وأن الجيش الإسرائيلي اعتقل فقط مدنيين. وجوابا عن أسئلة للصحفيين بشأن الحديث الجاري هذه الأيام عن إجراءات دولية لتشديد الرقابة ومنع تهريب السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة، قال أبو عبيدة: إن الطبيعي أن يدخل السلاح إلى غزة بشكل علني ورسمي. وأشار إلى أن أي إجراءات مهما كانت لن تمنع المقاومة من إدخال السلاح إلى قطاع غزة، وقال: ليفعلوا ما شاؤوا، فإدخال السلاح الطاهر وصناعة السلاح المقاوم هو مهمتنا. ونعرف جيدا كيف ندخله.